عثرت الشرطة الفرنسية، السبت، على مواد شديدة التفجير بالقرب من مديرية باستيا بجنوب شرق فرنسا قبيل انطلاق مسيرة تضامنية حاشدة مع شاب فقد عينه خلال اشتباكات وقعت مع الشرطة عقب مباراة كرة قدم أقيمت يوم 13 فبراير في مدينة رانس بشمال فرنسا.وأفادت محافظة "كورسيكا العليا" -في بيان أصدرته- بأنه في إطار الاستعداد للمظاهرة التي تجرى اليوم في باستيا، عثرت الشرطة على عبوات ناسفة عالية الانفجار، داعية القائمين على المظاهرة إلى التحلي بالمسؤولية للحيلولة دون وقوع تجاوزات.

وانطلقت المسيرة -التي شارك فيها الآلاف من المتظاهرين من كافة الأعمار تلبية للدعوة التي أطلقتها مجموعة مشجعي نادي باستيا لكرة القدم- من أمام قصر العدالة صوب مديرية كورسيكا الواقعة بوسط بلدة باستيا الفرنسية.وردد المتظاهرون هتافات تضامنية مع زميلهم المصاب في عينه ومطالبة بالإفراج عن مشجعي نادي باستيا الذين تم اعتقالهم خلال المواجهات التي اندلعت مع الشرطة.. وطالبوا بالتحقيق في تلك الواقعة.

كانت السلطات المحلية قد اتخذت تدابير أمنية مشددة تحسبا لوقوع اشتباكات واستدعت تعزيزات أمنية من مدينتي نيس ومارسيليا.يشار إلى أن مدينة باستيا قد شهدت احتجاجات عنيفة في الأيام الماضية، على خلفية هذا الحادث، من قبل متظاهرين من الشباب و طلبة المدارس قاموا بإشعال النار وشل الحركة المرورية في الطريق العام بجنوب المدينة.