الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو

استبعد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم /الخميس/ أن تتسبب نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي نُظم في هولندا حول التصديق على اتفاقية انتساب بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، في إعاقة مسيرة بلاده نحو الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال بوروشنكو في تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية "أريد أن أشدد على أن هذا الاستفتاء، وفقا للدستور والقوانين المعمول بها في هولندا، له دور استشاري فقط، والآن جاء وقت الحكومة والبرلمان والسياسيين الهولنديين لاتخاذ قرار. وأنا واثق من أن هذا الحدث لا يمثل عقبة أمام انضمام أوكرانيا إلى أوروبا".

ونُظم استفتاء شعبي - أمس - في هولندا حول اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت النتائج الأولية للاستفتاء أن نسبة 1ر61 % ممن شاركوا فيه رفضوا التصديق على الاتفاقية، فيما بلغت نسبة التأييد 1ر38 %، وسط إقبال بلغت نسبته 2ر32 %.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن ثقته بأن الهدف الحقيقي من وراء الاستفتاء، هو الهجوم على وحدة أوروبا والهجوم على انتشار القيم الأوروبية، وليس الهدف هو اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قد أشار في وقت سابق إلى عدم استبعاده لرفض أمستردام المصادقة على اتفاقية الانتساب بشكلها الحالي، وأكد أن هذه المسألة ستخضع للبحث في البرلمان الهولندي، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، بما يرجح احتمال إعادة النظر بها.

يذكر أن اتفاقية انتساب أوكرانيا للاتحاد الأوروبي التي بدأ إعدادها في عام 2012، تحولت إلى حجر عثرة على طريق العلاقات بين كييف وبروكسل وموسكو، وأدت الخلافات حولها إلى أزمة سياسية عميقة في أوكرانيا أواخر عام 2013 خلصت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في فبراير عام 2014.