واشنطن ـ فلسطين اليوم
صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أن قرار مغادرة أسر العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين جنوب شرقي تركيا جاء بعد دراسة دقيقة ومتأنية وبتنسيق بين مختلف الجهات بالإدارة الأمريكية.
وقال كيربي - في تصريحات صحفية - إن القرار جاء نتيجة لتقييم الوضع الأمني الراهن في تركيا وإدراكا لبيئة التهديدات السائدة في أضنة وخاصة جنوب شرقي تركيا.
وأكد المسئول الأمريكي أن عملية اتخاذ هذا القرار استغرقت عدة أسابيع من تقييم للوضع الأمني والمتعلق بالتهديدات الإرهابية هناك، وشدد كيربي على أن القرار جاء مستقلًا تماما عن قمة الأمن النووي التي ستعقد في العاصمة الأمريكية غدًا الخميس، مشيرًا إلى أنه لا علاقة بين قرار التوصية بتجنب السفر إلى تركيا وزيارة القادة الأتراك لواشنطن لحضور القمة.
وأوضح أن القرار اتخذ على أساس التهديدات الأمنية الراهنة وقلق الإدارة الأمريكية إزاء سلامة المواطنين الأمريكيين سواء من العاملين الحكوميين أو غيرهم الموجودين في جنوب شرق تركيا بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تأخذ مثل هذه القرارات مأخذ الجد.
وأضاف إن الإدارة الأمريكية تريد اتخاذ القرار في وقت ملائم "ونعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذه" على حد قوله، وأعلن كيربي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أثار مسألة قرار الخارجية الأمريكية مع نظيره التركي عندما اجتمعا أمس الأول الإثنين.
وقال كيربي، إن وزير الخارجية التركي قد أبدى تفهمه وتقديره لاستماعه مباشرة لشرح من جانب جون كيري حول أسباب اتخاذ هذا القرار.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أصدرت أوامر، أمس الثلاثاء، لأسر العسكريين والدبلوماسيين بضرورة مغادرة جنوب شرقي تركيا، كما أوصت بتفادي السفر إلى هذه المنطقة بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة في تركيا، بينما من المقرر ان يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة الأمن النووي غدا في واشنطن.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد ذكرت أوائل الأسبوع الحالي نقلا عن مسئولين كبار بالإدارة الأمريكية لأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يعتزم الاجتماع مع أردوغان على هامش أعمال القمة، كما رفض أوباما دعوة أردوغان لمشاركته في افتتاح مسجد مولته تركيا في ميريلاند.