بيروت - شينخوا
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أنه "سيتم انشاء مخيمات تجريبية للنازحين السوريين قريبا على الحدود مع سوريا".
وقال درباس في أحاديث تلفزيونية واذاعية بثت الليلة الماضية ان المخيمات التجريبية ستقام بين الحدود اللبنانية والسورية في منطقة تقع جغرافيا بين مركزي الأمن العام اللبناني والسوري في كل من معبري "المصنع" و"العبودية" الحدوديين بشرق وشمال لبنان.
وأوضح "سننشئ عددا محددا من المخيمات بصورة تجريبية وسنرى كيف سيتم التجاوب معها, سواء من قبل النظام السوري أو المعارضة أو النازحين السوريين أو المنظمات الدولية".
وأضاف "سنحاول ان نوجد تمويلا لهذه المخيمات من قبل المانحين وتحديدا الدول العربية, ومن قبل بعض الجمعيات التي تعرض المساعدة".
وأشار الى أنه في حال نجاح التجربة فان هذا الأمر سوف يقنع المنظمات الدولية بأن تساهم بالرعاية.
ولفت درباس الى أن "عدد المخيمات العشوائية في مختلف المناطق اللبنانية يبلغ اليوم 1400 مخيم بعدما كان عددها 700 في شهر ابريل الماضي".
ونبه الى أن أكثر من 18 في المائة من النازحين السوريين يقيم في المخيمات العشوائية من دون اي رقابة أمنية أو صحية أو اجتماعية.
وأضاف "يجب أن نبدأ بمحاولة لانشاء أماكن تليق بالانسانية, وتشجع الذين يسكنون بصورة غير لائقة في المناطق اللبنانية أن يأتوا اليها, فتقلص التضخم الموجود داخل المجتمع اللبناني".
وتابع "سنستخدم البيوت الجاهزة التركيب التي من الممكن ان ياخذها اللاجئون معهم" , مضيفا ان "المخيمات ستحسن ظروف معيشة اللاجئين, وستطلب الدولة من عدد أكبر من اللاجئين للانتقال اليها اذا لم تواجه هذه المخيمات أي مشاكل أمنية".
وبحسب درباس , فقد بلغ عدد النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية المسجل رسميا مليونا و200 ألف نازح.
وفي مجال آخر , استنكر درباس عمليات الاعتداء على النازحين السوريين بعد اصابة اثنين منهم في هجوم شنه مجهولون على مخيم في بلدة "القاع" الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي شرقي البلاد.
وقال ان "الدولة اللبنانية مسؤولة عن أمن المواطنين الذين يعيشون على أراضيها أيا كانت جنسياتهم".
وأطلق مسلحون يستقلون سيارة النار الخميس باتجاه مخيم للنازحين في بلدة "القاع" الحدودية التي تضم تجمعات كبيرة للنازحين السوريين ما أدى إلى إصابة شخصين سوريين بجروح, بحسب ما أفادت (الوكالة الوطنية للاعلام ) اللبنانية الرسمية.