وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري

دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الاثنين الدول العربية والمجتمع الدولي الى تقديم مزيد من الدعم لبلاده في حربها ضد تنظيم داعش

ووصل الجعفري إلى العاصمة الرباط في أول زيارة له إلى المملكة المغربية، حيث التقى صباح الاثنين رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، ثم صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون الذي عقد معه مؤتمرا صحافيا.

وقال الجعفري إن "حجم المعونات لا يتناسب مع حجم الحاجة الحقيقية للعراق (...) في مواجهة داعش والاستحقاقات التي ترتبت عن ذلك، خصوصا أن العراق لا يدافع عن نفسه فقط، وإنما يدافع عن نفسه وعن باقي الدول خصوصا العربية، وأن بعض مواطني هؤلاء جاؤوا من هذه الدول".

وأعتبر الجعفري أن "الإرهابيين يأتون من هذا البلد وذاك، لكننا لا ننظر إلى هذه البلدان عبر الشذاذ من مواطنيهم، فهناك ارهابيون من أوروبا وأميركا والدول الإسكندنافية وكذلك الدول العربية، هؤلاء تمردوا على إرادة بلدانهم قبل أن يتمردوا على العراق وينتهكوا حرمته".

ويعتبر المغرب من بين الدول التي لديها عدد مهم من المقاتلين إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث يفوق عددهم ال 1500، إضافة إلى المئات من مزدوجي الجنسية انطلقوا من أوروبا في اتجاه الساحة العراقية السورية.

وعما إذا كان العراق سيشارك في الحرب البرية في سوريا ضد التنظيم الجهادي في حال حصلت، قال الجعفري أن "الإرهاب كل لا يتجزأ، فالإرهاب الذي يحصل في هذا البلد أو ذاك يهدد كل البلدان معا، ومركب الإرهاب واحد، والمركب المضاد للإرهاب أيضا واحد لا يتجزأ".

وعبر الجعفري عن أمل بلاده بأن يكون الدعم للعراق "أكبر حجما على أمل أن يستقل العراق باقتصاده ويتجاوز المحنة حتى يتكل على قدراته الذاتية" موضحا "نحن نقاتل بالأصالة عن العراق ونيابة عن بقية البلدان، فكنا نتطلع أن يتناسب حجم الدعم مع حجم التحديات".

وتشن القوات العراقية بمساندة من الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) ومقاتلين من عشائر الانبار ودعم من التحالف الدولي عمليات عسكرية في مناطق متفرقة ضد الجهاديين في الانبار.

وارتكب تنظيم الدولة الاسلامية مجزرتين بحق عشرات من ابناء عشيرة البو نمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة الجهاديين على محافظة الانبار.

والفلوجة هي اول مدينة سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية قبل الهجوم الكبير الذي شنه على مدينة الموصل في حزيران/يونيو 2014 وانهارت على اثره قطاعات الجيش ليسيطر بعدها على ثلث مساحة العراق.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نهاية العام الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي.