برلين - فلسطين اليوم
أحيا البرلمان الألماني ذكرى ضحايا هجمات باريس وبيروت وعدة مناطق أخرى من العالم. ووقف أعضاء البرلمان دقيقة صمت حدادا عليهم، فيما أكد رئيس البوندستاغ أن "العدو ليس الإسلام، وإنما التعصب".
أحيا البرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم الثلاثاء (24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس والهجمات الإرهابية الأخيرة على مستوى العالم بالوقوف دقيقة حداد على أرواحهم.
وقال رئيس البرلمان نوربرت لامرت اليوم خلال بدء مشاورات الميزانية: "الإرهاب يؤثر علينا جميعا، إنه لا يعرف حدودا". وأشار إلى أنه منذ هذه الهجمات تم تأجيل الأولويات السياسية، ليس في فرنسا وحدها ولكن في دول أخرى. وأكد لامرت أن دقيقة الصمت كرست لضحايا باريس وكذلك ضحايا الهجوم على طائرة الركاب الروسية وكذلك الضحايا في باماكو، عاصمة مالي، ومقديشو وسراييفو وبغداد وبيروت، وجميع من فقدوا حياتهم فجأة خلال الثلاثة أسابيع الماضية إثر هجمات إرهابية.
وقال إن عدد الضحايا الأبرياء للإرهابيين المتعصبين بلغ مستوى مفزعا في جميع أنحاء العالم، وأوضح أنه كان هناك ما يزيد على 32 ألف ضحية على مستوى العالم خلال العام الماضي. وتابع لامرت قائلا: "الإرهاب اقترب جدا، والتهديد يعد حقيقيا". وبالنظر إلى اللاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا، قال رئيس البرلمان الألماني إن بلاده تؤمن بالإنسانية بصفتها مبدأ أساسيا للإجراءات السياسية في ظل العنف وأعمال القتل الوحشية اللاإنسانية. واستدرك مؤكدا بقوله: "ولكننا لن نخلط بين الإنسانية والسذاجة". وأوضح أنه سوف يتم استقبال المسلمين والمسيحين باحترام، وفي المقابل سيتم التصدي للمتعصبين بالحزم اللازم. وقال: "إن عدونا ليس الإسلام، ولكنه التعصب"، مؤكدا أنه لا يكفي قول إن العنف ليس له علاقة بالإسلام.