لندن - فلسطين اليوم
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء تحول بلجيكا إلى مرتع للمتطرفين هو اتفاقية تعود إلى فترة الستينيات من القرن الماضي بين الملكين البلجيكي بودوين والسعودي فيصل تحافظ بموجبها بروكسل على عقود نفطية مع السعودية في مقابل استقبالها رجال دين سلفيين تدربوا على يد المملكة واسهموا فيما بعد بشكل فعال في نشر الوهابية المتطرفة في بلجيكا.
وفي مقال للصحيفة حمل عنوان “كيف اسهمت السعودية في زرع بذور التطرف في بلجيكا” نقلت الاندبندنت عن جورج داليمان عضو البرلمان البلجيكي قوله إن “الكثير من المهاجرين الأتراك والمغاربة الذين استقدمتهم بلجيكا للعمل كعمال لديها تم غسل أدمغتهم وإعادة رسم صورة مغايرة للتي ألفوها عن الإسلام عن طريق هؤلاء السلفيين السعوديين وقد قدمت السلطات السعودية للكثير منهم بعثات للدراسة في السعودية لتشرب الفكر الوهابي”.
وتابع داليمان الذي كان رعا العديد من القرارات المقترحة في البرلمان البلجيكي لتخفيف العلاقة مع السعودية وخفض التأثير السلفي على بلاده “أن رجال الدين السلفيين القادمين من السعودية حاولوا بشكل متواصل تقويض محاولات المهاجرين المغاربة الاندماج في المجتمع البلجيكي” وقال “نحن نحب أن ندعو السعودية بالبلد الحليف والصديق ألا أن السعوديين اثبتوا أنهم كانوا دائما يعتمدون خطابا مزدوجا مع الغرب فهم يصادقونه عندما تقتضي مصلحتهم وفي الوقت نفسه يعملون على نشر أيديولوجيتهم المتطرفة في العالم”.
وكان موقع ويكيليكس الألكتروني نشر في آب الماضي برقية دبلوماسية بين الملك السعودي ووزير داخليته تكشف عن طرد دبلوماسي يعمل في السفارة السعودية في بلجيكا قبل سنوات بسبب دوره في نشر ما يدعى “العقيدة التكفيرية” المتطرفة في البلاد.
وأشارت البرقية إلى مطالبة بلجيكا بمغادرة هذا الدبلوماسي واسمه خالد العربي بلجيكا لأن رسائله تحمل أفكارا في غاية التطرف وان مركزه كمسؤول سعودي يمنعه من أعطاء دروس دينية بكل الأحوال .