أعلنت السلطات الباكستانية عن اعتقال أكثر من 200 شخص في إطار تحقيقات جارية في الهجوم الدامي الذي استهدف مسيحيين في مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، الأحد الماضي.

وقال رانا سناء الله، وزير العدل في حكومة إقليم البنجاب، الثلاثاء 29 مارس/آذار، إن أكثر من 5 آلاف شخص تم تفتيشهم واستجوابهم أثناء الحملات الأمنية، وأطلق سراح معظمهم لاحقا، لكن بعضهم اعتقلوا لمواصلة التحقيق معهم.

وفي مؤتمر صحفي عقده في لاهور، عاصمة البنجاب الباكستاني، أضاف الوزير أن الحملات الأمنية تشمل جميع أنحاء الإقليم.

وشهدت لاهور الأحد الماضي هجوما انتحاريا، وسط حشود من المسيحيين أثناء احتفالاتهم بعيد الفصح المجيد في أحد متنزهات المدينة. وراح ضحية التفجير 73 شخصا بينهم الكثير من الأطفال.

وأعلن فصيل تابع لحركة طالبان-باكستان مسؤوليته عن الهجوم.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد أمر، الاثنين 28 مارس/آذار، بتنفيذ حملة "شبه عسكرية" ضد المتشددين في البنجاب على خلفية هجوم لاهور.

وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون إن القرار اتخذ بشن عملية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات شبه عسكرية تملك القوة لشن غارات والتحقيق مع مشتبه بهم بالطريقة ذاتها التي نفذت بها مهام مماثلة في مدينة كراتشي قبل أكثر من عامين.

وقال مسؤول أمني بارز، رفض الكشف عن هويته، "لا يزال العمل جاريا على الأمور التقنية. هناك بعض القضايا القانونية التي تتعلق بإشراك القوات الخاصة لكن الجيش والحكومة يقفان في خندق واحد".