أنقرة ـ فلسطين اليوم
أعلن سعاد جورلو، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات عيد النيروز التابعة لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي باسطنبول، عن رفض مكتب محافظ اسطنبول السماح بإقامة احتفالات عيد النيروز في ساحة باقر كوي يوم الأحد المقبل.
وذكر جورلو أن بيان صادر من مكتب المحافظ أكد أن المنطقة والبلاد تشهدا أحداثا وهجمات إرهابية، وقد تخلق هذه المناسبة أرضية للتحريضات وأعمال الشغب وأحداث دموية، ولذلك ينبغي الحفاظ على أمن واستقرار البلاد بتجنب إقامة هذه الاحتفالات.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الخميس عن جورلو قوله إن "محاولات تصعيد سياسات الترهيب والحرب وممارسة الضغوط من قبل القصر الرئاسي وحكومة العدالة والتنمية تحاول كسر إرادة الشعب، ولكن رغم ذلك فنحن عازمون على تنظيم احتفالات عيد النيروز"، على حد قوله.
ورفض محافظو مدن أنقرة، وآرضرورم، وآرزينجان، وقارص، وأروفة السماح لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي بتنظيم احتفالات في الميادين الرئيسية يوم الأحد القادم، فيما تشير التوقعات إلى أن نهاية الأسبوع سيتسم بالحساسية الشديدة لسببين، أولهما تهديدات منظمة حزب العمال الكردستاني بتوسيع دائرة الاشتباكات إلى مدن غربي تركيا، فضلا عن توقعات باندلاع اشتباكات بين أنصار الحزب الكردي وقوات الشرطة في المدن التي رفض محافظوها منح رخص لتنظيم الاحتفالات الرسمية.
ويذكر أن عيد النيروز، أو النوروز، أصل تسميته من "نيو" أي "جديد" و"روز" أي "يوم"، ويقال أنه يعود إلى الديانة الزرادشتية أو المجوسية، التي ظهرت في بلاد فارس (إيران الحالية)، فالشعوب الإيرانية و الكردية وعدد من الطوائف كالإسماعيلية والعلويين والبهائيين يحتفلون بهذا العيد في 21 مارس من كل عام، ويعتبرونه عيدا مقدساً، ويصادف هذا العيد أول أيام السنة الفارسية والكردية، ويصادف كذلك حالة الاعتدال الربيعي، حيث تكمل الأرض دورتها حول الشمس، ويقوم الإيرانيون والأكراد بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة الطّقوس المختلفة.