أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن روسيا لعبت دورا هاما في التوصل لوقف إطلاق النار في سوريا ودعم إيصال المساعدات الإنسانية وبدء محادثات السلام في جنيف.
وقال شتاينماير في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية إن "الهدنة، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية، وبدء المحادثات في جنيف – كل هذا كان من المستحيل تطبيقه لولا المشاركة البناءة لروسيا" موضحا أن المحادثات بين الغرب وروسيا ودول بالشرق الأوسط في جنيف وميونخ لعبت دورا مهما في جهود التسوية السياسية للنزاع السوري.
وأضاف الوزير الألماني: "في الحقيقة، تقتفي روسيا مصالحها الخاصة المختلفة تماما في سوريا وهي ضمان حماية القاعدة العسكرية. هذا أيضا يرتبط بخلق مجالاتها الخاصة من النفوذ..وليس من مصلحة روسيا استمرار الفوضى لفترة طويلة، والتدمير الكامل لهياكل دول في الشرق الأوسط".
وأوضح أن هناك أسبابا أساسية عديدة للإجراءات الروسية في سوريا..مشيرا إلى أن بعض تلك الأسباب تتعلق بمخاوف موسكو من انتقال الإسلام الراديكالي الموجود في الشرق الأوسط إلى المناطق المسلمة بروسيا لافتا إلى أن الأخيرة وقعت ضحية للتطرف الإسلامي عدة مرات.

من جانب آخر، قال شتاينماير إن "القنابل في مطار ومترو بروكسل أجبرتنا على التحقق مرة أخرى من أن الإرهاب يهدد كل منا على حد سواء، وأنه قادر على توجيه ضربة في أي مكان"، مشيرا إلى أن هناك خططا لعقد مؤتمر كبير، هذا الصيف، في برلين لمناقشة التدابير اللازمة لمواجهة الإرهاب، من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.