برلين _ فلسطين اليوم
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن على إيطاليا الامتناع عن إرسال المهاجرين شمالا باتجاه النمسا وألمانيا أو أن تواجه قيودا على حركة المرور على طول ممر النقل الهام بين الشمال والجنوب.
وكانت النمسا بشكل رئيسي بمثابة ممر إلى ألمانيا للمهاجرين الذين توافدوا على أوروبا منذ الخريف الماضي ولعبت أيضا دورا كبيرا في إغلاق فعال لطريق المهاجرين الرئيسي في أوروبا عبر منطقة البلقان من اليونان.
ومع عودة الطقس الحار إلى القارة تستعد النمسا لاستقبال المزيد من المهاجرين الذين يتخذون طريقا آخر عبر السفر إلى إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط من دول في شمال أفريقيا مثل ليبيا.
وقالت فيينا إنها تستعد لتشديد مراقبة الحدود إذا لزم الأمر عند معبر برينر وهو بوابة مهمة لتدفق السلع بين إيطاليا ودول شمال أوروبا مثل ألمانيا.
وقال دي مايتسيره خلال زيارة إلى النمسا للاجتماع مع نظرائه من الدول الناطقة بالألمانية "لا يمكن لإيطاليا أن تعتمد على بقاء معبر برينر مفتوحا بشكل دائم." وأضاف أن روما لا يمكنها "كما فعلت ببساطة في الماضي أن توجه الناس إلى الشمال".
وقالت النمسا إنها ستطبق تشديد الضوابط مثل فحص السيارات وإجراءات السيطرة على الحشود بما في ذلك نصب حواجز وبناء سياج - مثلما يحدث في المعبر الرئيسي مع سلوفينيا - في معبر برينر إذا تطلب عدد الوافدين ذلك.
وقال دي مايتسيره النمساوي "نأمل ألا يكون من الضروري البت في مثل هذه الأمور." لكنه أضاف أن ذلك سيعتمد أيضا على سلوك إيطاليا.
وتابع قائلا "هذا على افتراض أن أعداد القادمين إلى إيطاليا ليست مرتفعة جدا. وافتراض أن إيطاليا تفي بالتزاماتها" مضيفا أنه اطلع على خطط النمسا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية يوم الثلاثاء إن عدد المهاجرين الذين يعبرون النمسا في طريقهم إلى ألمانيا قد انخفض إلى الصفر. وقال دي مايتسيره إن العدد انخفض في الآونة الأخيرة إلى حوالي 140 يوميا في شهر مارس آذار مقارنة مع الآلاف قبل بضعة أشهر فقط.
وأوضح دي مايتسيره أن الأعداد إذا ظلت منخفضة فإن ألمانيا ستلغي القيود الحدودية التي عطلت المرور وأثارت غضب كثير من المسافرين من النمسا إلى ألمانيا.
نقلا عن أ.ف.ب