معتز برشم

اعتبر القطري معتز برشم المتوج بفضية الوثب العالي الثلاثاء في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، ان مساره التصاعدي في الالعاب يقتضي احرازه الذهبية في طوكيو 2020، وذلك بعد افتتاحه سجل ميدالياته ببرونزية 2012, وقال, "بعد البرونزية والفضية، طموحنا الذهب في طوكيو, لكن قبل ذلك هناك بطولة العالم ومنافسات اخرى يجب ان نستعد لها ونرسم برامجها مع مدربي".

وضمن برشم الفضية بعدما قفز 36ر2 م، واخفق في 3 محاولات لتخطي حاجز 38ر2 م والذي نجح فيه الكندي ديريك دروين من اول محاولة وتوج بالذهبية, وتابع: "هذه الالعاب الاولمبية، وفيها النتيجة لا تهم بل الميدالية. هناك تصفيات وعدد كبير من اللاعبين خلافا للبطولات الخارجية العادية. الاستراتيجية في الاولمبياد وبطولة العالم تنصب فقط على الميدالية وليس لونها".

وتعد هذه الميدالية الاولى لقطر في ريو 2016، والثانية لبرشم بعد برونزية لندن 2012، رافعا رصيد بلاده الى 5 ميداليات بعد برونزيات ناصر العطية في السكيت ضمن مسابقة الرماية في لندن ايضا، العداء محمد سليمان في 1500 م في برشلونة 1992، والرباع اسعد سعيد سيف في وزن 105 كلغ في سيدني 2000.

وعن عدم بلوغ اي واثب ارتفاع 40ر2 م، قال برشم: "هناك 4 اشخاص في النهائي قفزوا سابقا فوق 40ر2 م، وهذا من افضل النهائيات التي اشارك فيها. هذه لعبة تكتيكية ولم يكن هناك اي مفاجأة بنظري", وفضلا عن برونزية لندن 2012، احرز ابن اكاديمية اسباير فضية بطولة العالم 2013 في موسكو، وذهبية الالعاب الاسيوية في 2010 و2014, ورأى أن الكندي ديريك دروين "كان مركزا اكثر من الباقين، وكل لاعب يرسم تكتيكا معينا مع مدربه. هناك عدة عوامل تلعب دورها، والفارق كان فقط سنتيمترين".

ويبلغ رقم برشم الشخصي 43ر2 م اي اقل بسنتيمترين من الرقم القياسي العالمي الصامد منذ عام 1993 بحوزة الكوبي الشهير خافيير سوتومايور الذي سجل 45ر2 م في لقاء سلمنقة الاسباني, وأضاف صاحب افضل رقم هذه السنة (40ر2 م)، "أهدي هذه الميدالية الى والدتي. انا سعيد بنتيجتي ومدربي ايضا. شعرت باني اريد رد الجميل لكل من دعمني في بلدي، لان هذه اول فضية لقطر. انافس هؤلاء الشبان منذ فترة واحب عندما يكون المستوى مرتفعا. نحن اصدقاء والكل احتفل سويا الليلة".

وكان من المتوقع ان ينافس السوري مجد الدين غزال على احدى الميداليات، بعد تسجيله 36ر2 م هذه السنة، لكنه حل سابعا مع 29ر2 م حيث فشل في تخطي 33ر2 م في 3 محاولات, ولم يكن غزال يقوى كثيرا على الكلام من شدة حزنه، وهو قال: "انا حزين جدا. لم اكن في يومي ابدا. هذه المرة الاولى التي اصل فيها الى النهائي وهو انجاز لي", وسجل غزال في لقاء بكين الدولي في 18 ايار/مايو المركز الأول محققا رقم قياسيا شخصيا هو 36ر2 م.

ونجح في 15 تموز/يوليو في لقاء موناكو الدولي المرحلة التاسعة من الدوري الماسي، في تسجيل 34ر2 م فاحتل المركز الثالث, وتابع غزال: "كنت مرهقا جسديا اليوم وامس بعد التصفيات. لقد مررت في ظروف صعبة ولم اتمكن من الدخول في ايقاع المنافسة. الضغوط ليست جسدية فقط بل ونفسية ايضا", ورأى غزال انه كان يتعين عليه "تخطي ارتفاع 33ر2 م من المحاولة الاولى، والا ساعاني كثيرا. من يكون الاكثر تركيزا يتوج، والخبرة تلعب دورا اساسيا".

وتضمنت لائحة المشاركين اربعة رياضيين وثبوا 40ر2 م او اعلى، هم برشم (43ر2)، الاوكرانيان بوغدان بوندارنكو بطل العالم 2013 (42ر2) واندري بروتسنكو (40ر2)، والكندي ديريك دروين بطل العالم 2015 (40ر2). كما ضمت اربعة صعدوا الى منصات التتويج الاولمبية سابقا, وغاب عن المسابقة الروسي ايفان اوخوف حامل ذهبية لندن 2012 بعلو 38ر2 م، بعد ايقاف بلاده عن المشاركة بسبب فضيحة منشطات كبرى. كما غاب الايطالي جانماركو تامبيري صاحب ثاني افضل وقت هذه السنة (39ر2) بسبب اصابة في لقاء موناكو، وكان حاضرا بين الجماهير.

وشارك 15 واثبا في الدور النهائي، بدأوا من ارتفاع 20ر2 م وتخطوه من دون اي صعوبة، بيد ان الاخفاقات بدأت بالنسبة للبعض على العلو الثاني (25ر2 م) فخرج اثنان.

وعلى الارتفاع الثالث (29ر2)، تابع غزال وبرشم بنجاح من دون اي خطأ، وخرج ثلاثة اضافيون، فيما فضل بوندارنكو تفاديه والقفز مباشرة على 33ر2م، ليتقلص العدد الى 10, وبدأ الجد على ارتفاع 3ر22 م وكان غزال ثاني المخفقين، فتصدر الترتيب مع بوندارنكو ودروين من دون اي خطأ, واخفق غزال مرة ثانية بعدما اصطدمت قدمه بالعارضة، قبل ان يفشل مرة ثالثة ويودع المسابقة.

بعدها كان دروين وبرشم الوحيدين في تخطي 36ر2 م، بيد ان الكندي تميز بوثبة مميزة على علو 38ر2 منحته الذهبية، فيما راحت البرونزية للاوكراني بوغدان بوندارنكو بعدما سجل 33ر2 م, وتعتبر هذه الفضية الثالثة للعرب في الاولمبياد البرازيلي بعد البحرينية اونيس جبكيروي كيروا في الماراتون والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 م.

ورفع برشم غلة العرب الى 9 ميداليات هي ذهبية البحرينية راث جيبيت في سباق 3 الاف م موانع وفضيتي مواطنتها كيروا في الماراتون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 م، وبرونزيات الملاكم المغربي ربيعي في وزن 69 كلغ ولاعب الجودو الاماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد ايهاب وسارة سمير والمبارزة التونسية ايناس البوبكري.

وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الاولمبي بسبب ايقاف الكويت.