سباق الفورمولا إ


يحتلّ السويدي المركز الثاني في ترتيب نقاط الفورمولا إي خلف سائق الفورمولا واحد السابق جون-إريك فيرن بعد تحقيقه لانتصارَين خلال أوّل 4 سباقات من موسم 2017-2018، وسبق لروزينكفيست الفوز بلقب الفورمولا 3 الأوروبيّة في 2015 إلى جانب انتصارَين في جائزة ماكاو الكبرى، لكنّ مسيرته في عالم سباقات المقعد الأحادي لم تتجاوز الفورمولا 3 نتيجة افتقاره للتمويل، وبعد أن كان جزءًا من برنامج مرسيدس في سباقات "جي تي" ضمن بطولة السيارات السياحيّة الألمانيّة "دي تي ام" في 2016، سطع نجم السويدي خلال موسمه الأوّل في الفورمولا إي (2016-2017) مُحقّقًا الفوز في برلين وفارضًا نفسه كأحد سائقي المقدّمة في هذا الموسم أيضاً.

وقال روزينكفيست، إنّه "أوضحت مسبقًا بأنّ هذه هي البطولة التي أريد التواجد فيها حاليًا. أعتقد أنّها تُمثّل أفضل فرصة لي للتوجّه إلى الفورمولا واحد في حال كانت هناك فرصة متاحة، هذه هي البطولة التي يتواجد فيها أفضل السائقين خارج الفورمولا واحد حاليًا. طالما أنّ بوسعك التغلّب عليهم فأنت جيّدٌ بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟"، وواصل حديثه بالقول: "ذلك ما أفكّر فيه ضمن نهج مسيرتي. لا أزال شابًا بما فيه الكفاية للانتقال إلى الفورمولا واحد لذلك لا يجب عليّ الاستسلام والتخلّي عن ذلك الحلم. أعتبر أنّ هذا هو المكان الأفضل للتواجد فيه بدل «دي تي ام» أو الفورمولا 2 أو الإندي كار"، وفي حال تمكّن روزينكفيست من نيل مقعد في الفورمولا واحد فلن يكون أوّل سائق يتسابق في الفورمولا إي قبل تسجيل مشاركته الأولى في الفئة الملكة، إذ أنّ بيير غاسلي ناشئ ريد بُل حلّ محلّ سيباستيان بويمي ضمن فريق رينو إي.دامس خلال جولة نيويورك العام الماضي قبل أن تتمّ ترقيته إلى الفورمولا واحد مع فريق تورو روسو.

ويتأخّر سائق ماهيندرا عن فيرن بفارق 5 نقاط في ترتيب الفورمولا إي بعد أن فقد صدارة البطولة خلال الجولة الماضية في سانتياغو، وفي حين أنّ فيرن حقّق الفوز منطلقًا من المركز الأوّل، إلّا أنّ روزينكفيست شقّ طريقه من المركز الـ 14 إلى الرابع بعد ارتكاب فريقه ماهيندرا خطأً في الإعدادات قبيل التجارب التأهيليّة، وبالرغم من مركز انطلاقه المتواضع، إلّا أنّه كان جزءًا من المعركة الخماسيّة على الفوز في اللفّات الأخيرة من عمر السباق، لكنّه قرّر عدم المخاطرة وتأمين بعض النقاط المهمّة في البطولة، وقال حيال ذلك: "وضعني ذلك في موقع يُمكنني فيه المنافسة على الفوز في النهاية، لكنّني لم أشعر بأنّ عليّ الانضمام إلى تلك المعركة المجنونة، كنت أفكّر في البطولة فحسب. رُبّما لو انطلقت من المركز الثالث لكان الأمر مختلفًا كون عليك استعادة مركزك، لكن بعد العودة من صفرٍ من النقاط إلى 12 فقد قرّرت حينها الاكتفاء بما حصلت عليه. كان ذلك القرار الصائب".