وصلت دراجات الإمارات إلى مكانة مرموقة واكتسبت شعبية كبيرة بعد الاهتمام الواضح من الحكام وأولياء العهود ودعوتهم لممارسة اللعبة باعتبارها أسلوب حياة ورياضة صحية، بجانب توفيرهم المسارات والمضامير الخاصة بممارسة اللعبة.

بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد اللعبة من أجل نشرها بتكوين الفرق المحترفة التي بلغت حاليا 4 فرق تشارك في الطوافات والسباقات الدولية، ويتم تشجيع تنظيم الطوافات الدولية في دبي وأبوظبي والشارقة؛ ما أحدث نقلة نوعية للعبة من خلال استقطاب نجوم الدراجات في العالم. وألقى رئيس اتحاد الدراجات أسامة الشعفار الضوء على أنشطة وجهود الاتحاد وطموحاته، وأكد أن الطموح المقبل تحقيق إنجاز عالمي والحصول على ميدالية على المستوى الدولي.

وتناول الشعفار خطط الاتحاد من خلال الاهتمام بكل المنتخبات بأسلوب علمي واحترافي لضمان الحفاظ على المواهب، وأكد أن الإنجازات التي حققها الاتحاد في الدورة الحالية ستكون الدافع لمرحلة أفضل من الإنجازات، وأشار إلى تفاؤله بمشاركة نجم الإمارات يوسف ميرزا في أولمبياد ريو دي جانيرو، مؤكدًا أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. وبخصوص مسيرة الاتحاد في الفترة الماضية قال إن مسيرة الاتحاد خلال 4 سنوات هي عمر الدورة الانتخابية رائعة ومشرفة وتحققت فيها الكثير من الإنجازات التي دفعت مسيرتنا لقمة التفوق والريادة على المستوى المحلي، ووضعتنا في مكانة متميزة في التصنيف القاري والدولي وهو ما أسعدنا، وأشعرنا بالفخر بأننا ننتمي إلى أسرة الدراجات التي تملك المواهب الواعدة والمنتخبات القوية واللاعبين البارزين واللاعبات الصاعدات. مضيفا حققنا خلال مسيرتنا العديد من الألقاب وحصدت منتخباتنا 250 ميدالية متنوعة في البطولات العربية والخليجية، ومن بينها 7 ميداليات على المستوى القاري، وهو إنجاز يحدث للمرة الأولى منذ إشهار الاتحاد، كما تحققت خلال هذه السنوات التي تعد الأفضل في مسيرة الدراجات إنجازات نفتخر بها؛ فقد تأهل نجم الإمارات يوسف محمد ميرزا لأولمبياد البرازيل وهو التأهل الأول أولمبيا للدراجات، وحقق منتخب الإناث الذي كُون في فترة وجيزة، أول ميدالية ذهبية على مستوى الإناث في بطولة الخليج الأولى.

وأضاف الشعفار حرصنا على الاهتمام بكل المنتخبات بأسلوب علمي واحترافي لضمان الحفاظ على المواهب سواء من الناشئين أو الشباب؛ ليكونوا سندًا ورافدًا قويا لمنتخب الكبار الذي يعد الواجهة المضيئة؛
ولضمان تواصل الأجيال في تحقيق الإنجازات، وحرصنا على الاهتمام بقاعدة اللعبة، والتواصل مع المناطق التعليمية لجذب اللاعبين الهواة وتلبية رغباتهم في ممارسة رياضة الدراجات لا سيما بعد التوسع الذي شهدته الدراجات، واهتمام المسؤولين وإشادتهم بما حققته الدراجات وتقدمها ومواكبتها للعالمية. مبينا أن ما حققناه في السنوات الأخيرة يفوق كثيرا السنوات التي سبقت تولينا قيادة الاتحاد بفضل الخطط الطموحة النابعة من فكرنا في مجلس الإدارة وفريق فني على أعلى مستوى قادر على ترجمة الخطط والبرامج إلى واقع ملموس بقيادة عبد الله سويدان المدرب العام، ومهدي عزيز المدرب الخبرة، وسناء المرداسي مدربة البنات، وإشراف لجنة المنتخبات الوطنية، بجانب وجود ومجلس إدارة قوي متفاهم يتميز بالانسجام في الأفكار والرؤية المستقبلية لتطوير اللعبة، يضم نائبي الرئيس أحمد محمد الحوري، وخلفان علي النعيمي والأمين العام عبد الناصر عمران الشامسي، ورئيس اللجنة الفنية محمد محراب الصباغ والمدير المالي خلفان بن يوخه، ورئيسة اللجنة النسائية نسرين علي بن درويش، ومستشار الاتحاد علي سعيد الوالي. موضحا أن هذا المجلس متناغم في عمله بصورة نادرة أثمرت نجاح مسيرة الاتحاد، وتحقيق الإنجازات وبناء منتخبات قوية نجحت في تحقيق الانتصارات المتتالية، وضعت دراجات الإمارات في مكانه بارزة ومشرفة على المستويات كافة ، وبهذه المناسبة أقدم للجميع الشكر والامتنان على جهودهم وعملهم الجماعي والدؤوب من أجل علو شأن الاتحاد وتقدمه . وأقدم الشكر لفريق العمل بالاتحاد محمد عبد الرؤوف السكرتير التنفيذي ومحمود عبد العزيز منسق العلاقات العامة، والحسن عقيلي السكرتير الفني ويوسف سامي محاسب الاتحاد، وأحيي فيهم حماسهم وإخلاصهم وتنفيذهم لآليات العمل بإتقان واحتراف.

وأشار إلى أن الطموحات المقبلة بلا حدود وطموحنا الأساسي يتمثل في العمل المتواصل لتحقيق أول ميدالية على المستوى الدولي، كما أن الإنجازات التي حققناها في الدورة الحالية ستكون الدافع لمرحلة أفضل من الإنجازات، ونجحنا باقتدار في اقتحام البطولات الآسيوية، وتحقيق أول إنجاز على مستوى الكبار عن طريق فوز نجمنا المتميز يوسف ميرزا بميداليتين فضيتين، كما حقق ميدالية ثالثة في كأس آسيا للمضمار.  وبرز منتخب الشباب في بطولة كأس آسيا للمضمار وحقق 4 ميداليات أكدت جدارته وأنه قادم لدعم منتخب الكبار.

وعن نجم الإمارات يوسف ميرزا في أولمبياد ريو دي جانيرو قال إن البطولة كبيرة ويشارك فيها نخبة من نجوم الدراجات في العالم، ومهمة نجم الإمارات يوسف ميرزا صعبة لكنها ليست مستحيلة؛ نظرا إلى ما يتحلى به من إصرار وتحدٍ وقدرته على المنافسة مع الكبار، وأتمنى له التوفيق وأن يكون خير سفير للإمارات في التجمع العالمي ويحقق الطموحات .موضحا نشارك في الأولمبياد بمنتخبي الناشئين والإناث، وهما يستعدان بشكل مكثف، وينظم الاتحاد معسكرا تدريبيا خارجيا للاعبين في فرنسا في الفترة من 15 تموز/ يوليو وحتى السادس من أيلول/ سبتمبر لإعدادهم للمنافسات.

أما عن رؤية الاتحاد فقال إنه يسودها التفاؤل في دعم مسيرة الدراجات وتطويرها وزيادة عدد الممارسين لها وتتضمن الرؤية العديد من الأهداف، من بينها العمل على إعداد مراكز تدريب في جميع مناطق الدولة لزيادة قاعدة اللعبة، واكتشاف المواهب لصقلها والاستفادة من دعم المنتخبات الوطنية، بجانب بذل محاولات جديدة لضم أندية أبوظبي لتشارك في أنشطة الدراجات سيما بعد الطفرة التي شهدتها اللعبة من خلال طواف أبوظبي واهتمام الشباب بمتابعة نجوم العالم. مشيدا باهتمام القيادة الرشيدة برياضة الدراجات، وأثنى على اهتمام ودعم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي يرجع له الفضل في تطور رياضة الدراجات وانتشارها من خلال سباق ند "الشبا" .مثنيا بالدور الكبير المتميز الذي يقوم به الإعلام الرياضي ونجاحه في نشر رياضة الدراجات من خلال اهتمام الصحف بأنشطة وبطولات الدراجات، وبث قناة دبي الرياضية (قناة المشاهير) البطولات والطوافات إلى العالم.

وقال أسامة الشعفار المرشح لرئاسة اتحاد الدراجات لدورة ثانية، إن المرحلة المقبلة ستشهد التحرك الحقيقي لانتخابات اتحاد الدراجات بعد اقتصار المرحلة الأولى على زيارة الشيوخ حكام الإمارات وأولياء العهود، لطرح البرنامج الانتخابي، وسيكون تحركنا في المرحلة المقبلة بشكل احترافي ومكثف، ويأتي عقب عقد المؤتمر الصحافي الكبير الذي سندعو فيه القيادات الرياضية ورؤساء الأندية وكل المهتمين بالرياضة لإطلاعهم على ما حققناه من إنجازات، ورؤيتنا ورسالتنا للنهوض برياضة الدراجات بشكل يتناسب مع الطفرة التي تشهدها مسيرة اللعبة في العالم، وطموحنا أن نكون دومًا في مكانة بارزة تشرف رياضة الإمارات. مؤكدا وجود تخطيط جيد للموسم الجديد ليكون مختلفًا وحافلًا بالسباقات الجديدة التي ستدرج ضمن برنامج الموسم، وتنظيم طوافات في مختلف إمارات الدولة، كما يتضمن البرنامج إقامة العديد من الدورات لكل عناصر اللعبة من مدربين وحكام وفنيين وإداريين بهدف خلق جيل جديد قادر على العطاء وتولي القيادة