الدار البيضاء ـ محمد ابراهيم
أكّد عبد الكريم الزرقطوني، رئيس "مؤسسة الزرقطوني للأبحاث والدراسات"، أن ظهور فرق رياضية خلال تلك الفترة العصيبة من مرحلة الاستعمار الفرنسي للمغرب بمدن عديدة عبر التراب الوطني كفاس والرباط ومراكش وسلا وطنجة وتطوان، والتي كانت تحتضن مباريات فريق مغرب اتلتيك تطوان، تحضره قطاعات العمل الوطني بالمدينة، وتقصده النخب الوطنية كتعبير عن الرغبة في مواجهة الجبروت الاستعماري الإسباني، وبخاصة عندما كان الفريق يستضيف فرقا إسبانية مثل ريال مدريد أو أتلتيكو مدريد أو برشلونة.
وأضاف في حديث لـ "فلسطين اليوم " أن هذه المباريات شكّلت فرص ثمينة لتأكيد التفوق المغربي، والنخوة المغربية والإرادة المغربية يتفاعل معها الجمهور والوطنيون والصحافة الوطنية خاصة منها صحف حزب الإصلاح الوطني وعلى رأسها جرائد “الحياة” و”الأمة ” و”الحرية” ثم ”الريف” .
وأكد نجل الشهيد المغربي محمد الزرقطوني، أن الأنشطة الرياضية آنداك كانت المتنفس الوحيد والملجأ الدائم للهروب من ضغط الواقع ومشاكله، وأن الرياضة كانت عنوانا للانتماء الوطني، والكل يسعى للتعبير عن حبه لبلده عبر التباري الرياضي ووسيلة لتصريف المواقف الوطنية.