الدار البيضاء - محمد إبراهيم
نفى المدرب الجديد لفريق "الرجاء البيضاوي" لكرة القدم فتحي جمال، أن يكون أي تدخل ما بين مهمته كمدرب لـ"الرجاء البيضاوي" وعمله مع الإدارة التقنية المغربية كمكلف بالتكوين.
وأوضح جمال في حديث مع "فلسطين اليوم" أنَّه يشغل أيضًا مهمة مكون بـ"الكاف" إلى جانب اضطلاعه بمهمة المصادقة على الشواهد الممنوحة، مضيفًا: "إنَّ ما يهمني في الوقت الراهن بالدرجة الأولى هو إنقاذ فريق الرجاء البيضاوي عبر تدبير ما تبقى من مباريات البطولة الوطنية، فضلًا عن المباراة التي ستجمعنا لاحقا بفريق نجم الساحل التونسي".
وأضاف: "لقد وجدت نفسية لاعبي فريق "الرجاء البيضاوي" محطمة للغاية ومعنوياتهم توجد في مستواها الأدنى وسأحاول بادئ الأمر أن أركز على الرفع من منسوب معنوياتهم".
وأكد جمال أنَّه قبل تدريب فريقه الأم في ظرفية استثنائية خلال ما تبقى من دورات البطولة المغربية ومباراة ثمن نهائي كأس "الكاف" أمام نجم "الساحل التونسي"، مشيرًا إلى أنَّ عودته إلى فريقه الأم هي طبيعية، غير أنها تأتي في ظرفية صعبة، والفريق مفكك الخطوط حسب قوله.
وأبرز أنَّه فضل العمل من داخل القلعة الخضراء، على التحسر من بعيد لما يعيشه الفريق حاليًا، نافيًا أن يكون العقد القانوني معقدًا مع "الرجاء" في الوقت الحالي، على اعتبار أنَّ الظرفية الحالية لا تقتضي وضع أهداف بقدر ما تتطلب إعادة الفريق إلى سكته الطبيعية، مؤكدًا أنَّ رهانه الأول هو إعداد فريق لكون المجموعة الرجاوية تعاني من تجاوزات عدة.
وشدَّد جمال على أنَّ مباراة فريق "نجم الساحل" التونسي ضمن منافسات كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تبقى الأهم إليه من باقي مباريات الدوري المغربي.
ورفض الدخول في مسألة تغيير إدارة "الرجاء" نظرها في التعاقد معه بعد إقالة فاخر، قائلًا: إنَّ هذا شأن شخصي يهمني لوحدي وقد قبلت عرض تدريب الرجاء؛ لأنني أحب فريقي حتى النخاع ولو لم أكن رجاويا لما قبلت عرض الفريق في الظرفية الحالية.
وأشار إلى أنَّ الكثير من أصدقائه حذروه من قبول عرض تدريب فريق "الرجاء البيضاوي"؛ لكنّه اختار الأمر عن طواعية ومن دون تردد، لأنه لم يتخلى يومًا عن "الرجاء" خصوصًا في الأزمات.