القدس – أنس القاضي
اعتبر المدرب الفلسطيني بشير الطل أنَّ مباراة المنتخب الوطني الفلسطيني مع المنتخب العراقي، الثلاثاء الماضي، من أفضل لقاءات "الفدائي" في بطولة أمم آسيا 2015، رغم الخسارة بهدفين دون ردّ.
وأوضح الطل لـ" فلسطين اليوم" أنَّ نتائج الوطني الفلسطيني في البطولة كانت واقعية إلى حدٍ ما، مقارنةً مع المنتخبات الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الكبيرة بينها وبين الفدائي، مشيرًا إلى أنَّ الظروف الخاصة التي يعيشها الفلسطينيون أثبتت أنه لا يمكن أنَّ تُفصَل السياسة عن باقي الأمور ومنها الرياضية، إذ أوصل المنتخب الفلسطيني الرسالة المرجوة من مشاركته في البطولة بغض النظر عن النتائج.
وتحدث الطل عن التغييرات التي أجراها الجهاز الفني لـ"الفدائي" قائلاً: "كانت التغييرات موفقة والمنتخب كان بحاجة لها، وأسلوب اللعب كان متزنًا على الصعيدين الهجومي والدفاعي، ما كان له الأثر الإيجابي على نتيجة الفريق في المباراة، بخلاف مباراة اليابان والأردن، حيث ظهر عدم الانضباط الدفاعي والهجومي للاعبي المنتخب الفلسطيني".
ولفت الكابتن الطل إلى أنَّ التألق الواضح لحارس المنتخب الفلسطيني توفيق صالح أمام العراق، ناتجٌ عن عدم انقطاعه عن التدريبات، بينما ظهر الحارس الأساسي رمزي صالح في أول مباراتين ضعيفًا، مرجعًا ذلك إلى انقطاعه عن التدريبات، غير أنه أكد على خبرة صالح الكبيرة .
وعن ضعف الخط الدفاع للمنتخب الفلسطيني كما ظهر في لقاءاته بالبطولة، ذكر الطل أنَّ الخط الدفاعي الفلسطيني فشل في الحوارات الثنائية "لاعب مقابل لاعب"، علمًا بأنَّ هذا الأمر أساس كرة القدم، منوهًا إلى أنَّ عدم نجاح اللاعبين في تماسك خط الدفاع يتسبب في نتائج سلبية.
وطالب الطل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتدوين كل ما دار في هذه البطولة، من أخطاء وعثرات، ضمن سجلات الاتحاد، لتؤخذ منه السلبيات والإيجابيات، حتى يستفيد منه المنتخب خلال البطولات المقبلة.