وزير الخارجية الفرنسية جون مارك

رحبت فرنسا بتبني مجلس الامن الدولي القرار 2268 لوقف الاعمال العدائية في سوريا و إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسية جون مارك إيرولت - في بيان له أمس - إن بلاده تؤكد دعمها لهذا القرار لما يعطيه من أمل للتحسين الفوري لوضع الشعب السوري.

وأضاف ايرولت أن تطبيق هذا الاتفاق سيشكل اختبارا لمدى استعداد النظام السوري وروسيا وإيران للتفاوض حول حل للنزاع السوري، مؤكدا ان وقف الاعمال العدائية لا بد ان يضع حدا لكل العمليات العسكرية التي يقودها النظام وحلفاءه ضد المعارضة المعتدلة و كذلك للحصار المفروض على المناطق المختلفة و للهجمات ضد السكان المدنيين.

وأوضح ان وقف الاعمال العدائية لا يشمل داعش و جبهة النصرة و المجموعات المتطرفة ، مشيرا الى ان أي هجوم ضد مجموعات أخرى سيعد خرقا للهدنة.

وأشار وزير خارجية فرنسا الى ان القرار 2268 يطالب ايضا كافة الاطراف بالتطبيق الكامل للألتزامات القانون الانساني الدولي لا سيما إيصال المساعدات الانسانية دون عائق او شرط للسكان المتضررين. 

وشدد على ان بلاده ستكون يقظة جدا حيال احترام التعهدات الخاصة ببيانات فيينا وميونخ و القرارين 2254 و 2268 لمجلس الامن الدولي.

وأوضح ايرولت ان تلك هي الشروط الواجب توافرها حتى تستأنف تحت رعاية الامم المتحدة بجنيف مفاوضات سورية حول انتقال سياسي ذات مصداقية و متوافقة مع القرار 2254 لمجلس الامن.

وأكد ان فرنسا ستواصل دعمها للمعارضة السورية الممثلة من قبل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض التي تسعى لبناء سوريا ديمقراطية وتعددية وتحترم تنوعها.

وكان مجلس الأمن الدولي فد اعتمد مساء الجمعة بالإجماع، قرارا أميركيا روسيا حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بالوصول الإنساني للمحاصرين.

ودخل القرار 2268 الذي وافق عليه مجلس الأمن مساء أمس بالإجماع حيّز التنفيذ بعد منتصف الليل، حيث سيتم وقف العمليات القتالية على كافة الجبهات السورية باستثناء الجبهات التي يسيطر عليها تنظيمي داعش والنصرة، والتنظيمات المتطرفة الأخرى التي تحمل أفكار داعش والنصرة.

نقلا عن أ.ش.أ