الأسرى الفلسطينيون

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، إن كافة الأسرى القابعين في سجن "جلبوع" الاسرائيلي والبالغ عددهم 601 أسيرا، يعيشون أوضاعا صحية وحياتية صعبة، نتيجة الهجمة المستمرة من قبل إدارة السجون عليهم، وسعيها الدائم للانتقام منهم والتضييق عليهم، والاكتظاظ الكبير في أقسام السجن نتيجة الاعتقالات الكبيرة والمتواصلة بحق أبناء الشعب.

وأضافت الهيئة "أن معاناة الأسرى المرضى في السجن تتفاقم، ولا يوجد لديهم أي رعاية صحية، ولا يتم التعامل مع الحالات المرضية بجدية، ولا يقدم لهم سوى بعض المسكنات الروتينية، التي لا غرض لها سوى تهيئة البيئة المناسبة لهذه الأمراض للنمو والانتشار، وزيادة الأوجاع والآلام، التي أصبحت ترافق الأسرى على مدار الساعة".

وكشفت الهيئة على أن الإهمال الطبي في كافة سجون الاحتلال تطور في الفترة الأخيرة، وان ما يمارس اليوم بحق الأسرى جرائماً طبية ممنهجة، تهدف الى قتل جسد الأسير والتأثير على معنوياته والنيل من عزيمته وصموده.

واعتبرت الهيئة أن التعليمات "واضحة" من قبل الحكومة اليمينية الإسرائيلية، لإدارة السجون والسجانين، بأن لديهم الحرية المطلقة في التعامل مع الأسرى، مشيرة إلى الهجمات "الوحشية" على الأقسام والغرف التى تنفذها وحدات القمع الخاصة، المعززة بكل الأسلحة والكلاب البوليسية.

فيما يتعلق بالأوضاع الحياتية في السجن، بينت الهيئة بأن هناك إكتظاظ كبير في كافة الغرف، موضحة أنه بشكل يومي يتم إدخال أسرى جدد الى الأقسام، ويترتب على ذلك حالة من الإرباك في ظل النقص الكبير في الملابس والأغطية والمواد الغذائية، ومصادرة أغراض الأسرى وممتلكاتهم الشخصية عند كل عملية إقتحام للأقسام والغرف.

وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الصحية والإنسانية والحقوقية المحلية والدولية، للتعاون من أجل تشكيل جسم موحد، يحمل رسالة الأسرى ومعاناتهم الى كافة الهيئات والمنظمات الدولية، للضغط على إسرائيل للتخفيف عن الأسرى والسماح لهم بالعيش بكرامة وتوفير مقومات الحياة المنصوص عليها في الإتفاقيات والمواثيق الدولية.