إحدى الغارات على الرقة

أعلن البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تستبعد احتمال توجيه ضربات مشتركة مع موسكو في سوريا، لكنها تناقش مع روسيا سبل تطبيق أفضل لاحترام وقف الأعمال القتالية في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي: "ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا".

وأضاف: "نناقش مع نظرائنا الروس مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل لوقف الأعمال القتالية في سوريا، من دون الخوض في تفاصيل بشأن هذه الآلية".

وتعهدت روسيا والولايات المتحدة في بداية مايو "تكثيف الجهود" للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري وتوسيع وقف إطلاق النار بحيث يشمل مجمل الأراضي السورية.

وتشرف موسكو وواشنطن اللتان تتراسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا على احترام وقف إطلاق النار منذ 27 فبراير، علما بأنه تعرض لانتهاكات متكررة وواسعة النطاق في مناطق عدة أبرزها حلب في شمال سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن في وقت سابق، الجمعة، للتلفزيون أن بلاده عرضت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات مشتركة ضد "مجموعات إرهابية" في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصا جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا باستهداف المجموعات المسلحة غير الشرعية، التي لا تدعم وقف إطلاق النار القائم في سوريا بالإضافة إلى المجموعات المسلحة و"الشاحنات التي تنقل السلاح والذخائر وتعبر الحدود التركية السورية بشكل غير شرعي".

ومن المتوقع مبدئيا، أن ترفض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والمشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، شن غارات تستهدف منطقتها الحدودية.

وأوضح شويغو أن روسيا تحتفظ من جهة أخرى "بحق شن ضربات بشكل آحادي اعتبارا من 25 مايو ضد مواقع التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي لا تحترم وقف إطلاق النار".             

لكن البنتاغون رفض الاقتراح، الذي عرضته موسكو، مشددا على أن الولايات المتحدة "لا تتعاون" عسكريا مع روسيا في هذا البلد.             

وأوقع النزاع في سوريا منذ مارس 2011 أكثر من 270 ألف قتيل وخلف دمارا هائلا وأدى إلى نزوح نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

نقلا عن أ.ب