القدس المحتلة - فلسطين اليوم
في خطوة عبرت عن مدى القلق الإسرائيلي من مسيرة العودة الكبرى، استخدم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، على رأسهم وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اللغة العربية لمخاطبة الفلسطينيين في قطاع غزة لثنيهم عن المشاركة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة.
واستخدمت إسرائيل شتى الأساليب لمنع المسيرة السلمية التي ستنطلق باتجاه الجدار الحدودي العازل، وتنوعت هذه الأساليب بين التهديد والوعيد والتحريض على حركة حماس، وإلقاء المناشير ونشر القناصة والتعزيزات العسكرية على طول الحدود، ومحاولة ترهيب سائقي الحافلات التي تنقل المتظاهرين وأصحاب شركات هذه الحافلات.
واستخدم كل من ليبرمان ومنسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، والمتحدث باسم رئيس الحكومة، أوفير جندلمان، والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اللغة العربية لكتابة منشورات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للتأثير على الفلسطينيين ومنعهم من الخروج في المسيرة.
وشارك المسؤولون فيديوهات تحريضية وترهيبية، تُظهر جيش الاحتلال يطلق الرصاص على فلسطيني، وشاركوا فيديو آخر يُظهر مسلحين قرب الحدود لتبرير المجازر، كما ركزوا على تسمية مسيرة العودة الكبرى "مسيرة الفوضى" واستخدام وسم "حماس تستغلكم" وكتابة المنشورات بهذه الروح.
وكتب ليبرمان على صفحته في "تويتر": "إلى سكان قطاع غزة: قيادة حماس تغامر في حياتكم. كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر. أنصحكم مواصلة حياتكم العادية والطبيعية وعدم المشاركة في الاستفزاز".