مدريد - فلسطين اليوم
أعربت إسبانيا عن أسفها ورفضها للقرار الخطير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية بإيقاف كل التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي كان تم تقليصها في بداية هذا العام إلى 60 مليون دولار فقط، مطالبة أن يتم إعادة النظر في هذا القرار لما يمكن أن ينتج عنه.
وشددت اسبانيا في بيان لها، اليوم الاثنين، على رفضها الاتهامات الموجهة ضد وكالة الأونروا بأنها منظمة فاسدة وغير فعالة، وقالت: "على العكس تماماً، فإن الأونروا وخلال ستين عاماً منذ نشأتها وفى ظل ظروف صعبة للغاية استطاعت بإخلاص شديد أن تسهم في تقديم الدعم العاجل والمساعدة المجتمعية للاجئين الفلسطينيين".
وقالت: إن الوضع المالي الحرج للأونروا الناجم عن قرار إدارة ترمب، يهدد بشكل خطير استمرارية البرامج الضرورية في مجالات الصحة والتعليم والتغذية والتي يستفيد منها بشكل مباشر اللاجئون الفلسطينيون في الشرق الأوسط، وإيقاف الخدمات الرئيسية لثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، فإنه يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.
وأكدت اسبانيا التزامها الراسخ ومشاركتها في الجهود التي يقوم بها المانحون الرئيسيون الأوربيون وعلى المستوى الدولي، والتي تسعى إلى إيجاد حلول مشتركة تسمح أن تستمر الأونروا في تأدية مهامها بشكل مستمر.
وأضافت، "هذا ما توصل إليه وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقد يومي 30 و31 آب/ أغسطس في فيينا، وتعتبر حكومة اسبانيا أنه على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بذل مزيد من الجهد من أجل معالجة الآثار الناتجة عن القرار الأميركي الخطير".
وأشارت أسبانيا إلى أنه ومن خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID) ستقدم في الأسابيع القادمة مساهمة عاجلة إلى الأونروا، كما أنها ستشارك في مؤتمر المانحين الذي دعت إليه الأردن خلال الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي سيبدأ نهاية الشهر الحالي.