جامعة الدول العربية

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أن المساسُ بمدينة القدس لن يقبله عربيٌ، مُسلمًا كان أو مسيحيًا، وأن العبث بهذا الملف هو "لعبٌ بالنار" ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والتطرف، وجاء ذلك في كلمته مساء الخميس، أمام "الاجتماع المُستأنف" لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة جيبوتي، وذلك لبحث التحرك العربي لمواجهة القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وقال أبو الغيط "إننا نقف صفًا واحدًا متراصًا في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي"، مضيفًا "أن عملنا في مواجهة القرار الأميركي الباطل، وحصار تباعته، والحد من آثاره السلبية، هو عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على إستراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزيع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي إلى الحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار".

وتابع أبو الغيط "لقد تابعنا، بمزيد من القلق والانزعاج، قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية الأونروا بمقدار 65 مليون دولار أميركي، ولا يخفى ما يُمثله هذا التوجه من تهديد لقضية اللاجئين، وهي واحدة من قضايا الحل النهائي الأساسية، فضلًا عما ينطوي عليه من تبعاتٍ سلبية لن تطال الدول المستقبلة للاجئين الفلسطينيين فحسب، وإنما ستنال من الاستقرار والأمن في الإقليم".