واشنطن ـ فلسطين اليوم
تقدم السناتور الاميركي الديموقراي آل فرانكن الذي اعتبر لفترة مرشحا محتملا الى الرئاسة باعتذار الخميس بعدما اتهمته مقدمة برامج اذاعية بتقبيلها عنوة وملامستها رغم ارادتها في العام 2006 وبعد لزومه صمتا نسبيا منذ أيام حول سلسلة الفضائح الجنسية التي تهز بلاده، ارع الرئيس دونالد ترامب الى مهاجمة فرانكن على تويتر.
ونشر فرانكن السناتور عن مينيسوتا منذ العام 2009 والممثل الفكاهي السابق، بيانا تقدم فيه باعتذار من ليان تويدن مقدمة البرامج وعارضة الازياء السابقة التي اتهمته بسلوك غير لائق خلال مشاركتهما في جولة ترفيه للجنود الاميركيين في أفغانستان وكشفت تويدن ان فرانكن كتب آنذاك مقطعا فكاهيا يقبلها فيه على المسرح امام الجنود لكنه قام بتقبيلها بالقوة خلال التمارين فصدته وهربت منه.
خلال رحلة العودة على متن طائرة عسكرية التقط فرانكن صورة يبدو فيها وكانه يلامس صدر تويدن النائمة لكنها لم تكتشف الحادث الا بعد عودتها. وكتبت على موقع اذاعة "كاي ايه بي سي" في لوس انجليس "شعرت مرة اخرى بانني تعرضت للتعدي والاهانة والتحقير" ورد فرانكن (66 عاما) المتزوج منذ اربعة عقود "لا اتذكر التمارين على المقطع لكنني اتقدم باعتذار صادق من ليان" مضيفا ان "الصورة كان يفترض ان تكون فكاهية لكن الامر ليس كذلك وما كان يجب ان اتصرف بهذا الشكل".
وتابع فرانكن "عندما انظر اليها اليوم اشعر بالاشمئزاز فالامر ليس مضحكا وليس لائقا اطلاقا. من الطبيعي ان تشعر ليان بالاهانة".
على تويتر، علق ترامب ساخرا على الصورة المعنية وتلاعب على اسم فرانكن والمسخ فرانكنشتاين قائلا "صورة آل فرانكنشتاين سيئة جدا وتقول الكثير. أين تذهب يداه في الصور 2 و3 و4 و5 و6 بينما هي نائمة؟ ...".
وطلب رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي ميتش ماكونيل أن تنظر لجنة الاخلاقيات التابعة للمجلس في قضية فرانكن. وايده تشاك شومر زعيم الاقلية الديموقراطية قائلا ان "التحرش الجنسي ليس مقبولا ابدا ويجب عدم السكوت عنه".
يمكن ان تتراوح العقوبات بحق فرانكن من الانذار الخطي الى الطرد من مجلس الشيوخ لكن الخيار الاخير يتطلب تصويتا بغالبية الثلثين وهو يبدو مستبعدا.
منذ قضية واينستين يشهد المجتمع الاميركي اتهامات متتالية بالتحرش او الاعتداء الجنسي ضد شخصيات في مجالات مختلفة من السينما الى السياسة او الموضة.