رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحريضه على الاتفاق النووي الإيراني، وطالب مجددا لتعديل الاتفاق أو إلغائه، مع اقتراب نهاية مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصحيح الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران قبل ثلاث سنوات وتأتي تصريحات نتنياهو، فيما بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة للولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام من المرجح أن تهيمن عليها خلافات مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وبينما توجه ماكرون إلى الولايات المتحدة، حثت الحكومة الإيرانية الزعماء الأوروبيين على إقناع ترامب ألا ينسحب من الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الست العالمية الكبرى.

ويضطلع ماكرون بما يشبه مهمة إنقاذ للاتفاق، واسمه الرسمي خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي تعهد ترامب بالانسحاب منه ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون ما وصفها” بالعيوب المروعة“فيه بحلول منتصف أيار/ مايو.

وقال نتنياهو أمام حضور دبلوماسي في القدس إن "إسرائيل لن تسمح للأنظمة التي تسعى لتدميرنا بالحصول على أسلحة نووية"، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأشار نتنياهو في كلمته إلى "عقيدة بيغن"، التي تدعو إسرائيل إلى تصفية القدرات النووية كل الدول المعادية لها، وأطلق على الوثيقة اسم رئيس الوزراء الذي خلق سابقة في تاريخ إسرائيل عندما أمر بشن ضربات جوية على المفاعل النووي، الذي جرى إنشاؤه في العراق عام 1981، خلال فترة حكم الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

وأضاف نتنياهو: "هذه الاتفاقية تمكن إيران خلال سنوات معدودة من تخصيب اليورانيوم بشكل غير محدود واليورانيوم هو المكون الأساسي في إنتاج القنابل النووية ولا يوجد أي استخدام آخر له. لهذا السبب يجب إصلاح الاتفاقية من أساسها أو رفضها من أساسها".

وقال إنه "يعطي إيران طريقا واضحا لترسانة نووية، إنه يسمح في خلال سنوات قليلة بتخصيب غير محدود لليورانيوم العنصر الرئيسي اللازم لإنتاج قنابل نووية".

واختتم نتنياهو بالقول: "أؤمن بأن بيغين قد مثل بالنسبة لنا الالتزام بحماية أمن إسرائيل مهما كان الثمن".

وهدد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران الموقع في العام 2015 والذي رفعت بموجبه العقوبات ضد إيران مقابل الحد من برنامجها النووي إذا لم يتم فرض قيود جديدة على برنامجها الصاروخي بحلول 12 أيار/مايو المقبل.

من جانبها، أكدت إيران أنها مستعدة لإعادة إطلاق برنامجها النووي، الذي يتشكك الغرب أنه مصمم لإنتاج قنبلة، إذا ألغى ترامب الاتفاق.

ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الزعماء الأوروبيين إلى دعم هذا الاتفاق وكتب ظريف على حسابه على تويتر ”إما كل شيء أو لا شيء. على الزعماء الأوروبيين تشجيع ترامب ليس فقط على البقاء في الاتفاق ولكن الأهم تشجيعه على البدء في تنفيذ ما عليه بموجب الاتفاق بنية صادقة“.

وفي جنيف، أكدت الولايات المتحدة الاثنين على نفس المضمون خلال اجتماع تمهيدي لمؤتمر تقييم معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدولي وحظر الانتشار كريستوفر فورد، إن البرنامج النووي الإيراني يبقى "مقتربا بشكل خطير من تسلح سريع" لكن طهران تشدد أنها أبدا لم تعتزم تطوير سلاح نووي.