جانب من القصف على مدينة إدلب

كثف الطيران الحربي السوري غاراته على مدن وبلدات محافظة إدلب شمالي سوريا حتى ساعات متأخرة ، مخلفًا ضحايا مدنيين ودمارا بالأحياء السكنية، بينما دخلت فترة جديدة من الهدنة حيز التنفيذ في محافظة حلب.

ووثق ناشطون مقتل عشرة مدنيين وأصابة أكثر من خمسة عشرة آخرين، خلال 5 ساعات، كما طالت الغارات الجوية كلا من مدينة خان شيخون وريف مدينة جسر الشغور، وبلدة سنجار ومدينة أريحا  في محافظة إدلب ومتحف مدينة معرة النعمان مخلفة قتلى وجرحى.

وقال مدير إحدى المستشفيات الميدانية، محمد سلام،  إن " معظم الجرحى من النساء والأطفال، بينهم مصابون بإصابات حرجة، تم نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج، مرجحا ارتفاع عدد القتلى بسبب كثرة الإصابات وخطورة بعضها.

وتوافدت فرق الدفاع المدني من المراكز القريبة، بسبب حجم الدمار الذي أحدثه الانفجار، واستغرقت عملية إزالة الأنقاض ساعات عدة من أجل البحث عن ناجين تحت الركام. 

بدورها ردت فصائل من غرفة عمليات جيش الفتح-إدلب على خرق الهدنة وقصف مدن وبلدات في المحافظة تقع تحت سيطرة الحكومة، حيث استهدفت  قريتي الفوعة وكفرية بعشرات القذائف والصواريخ محلية الصنع.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان القيادة العامة للجيش السوري، تمديد وقف إطلاق النار في مدينة حلب، شمالي البلاد، لمدة 48 ساعة ابتداء من ليل الثلاثاء. 

وجاء بيان الجيش السوري قبيل انتهاء هدنة قصيرة شهدت خروقات محدودة لوقف إطلاق النار، الذي استمر خمسة أيام من الجانبين.

وفي وقت سابق ، قصفت طائرات حربية سورية مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، فيما سقطت قذائف على مناطق يسيطر عليها الجيش السوري،

وتوصلت روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار في حلب، التي شهدت أياما من القتال العنيف أودى بحياة 286 مدنيا، بينهم 57 طفلا، وفقا للمرصد السوري.

نقلا عن أ.ش.أ