المندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة داني دانون

سعيا من إسرائيل لتبرير العدوان الدموي لجيشها على المدنيين الفلسطينيين خلال مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة، واستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني بنيران جنود الاحتلال، وفي محاولة لاحتواء الدعم والتضامن الدولي مع غزة، قدم المندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة داني دانون، بمذكرة احتجاج لمجلس الأمن على خلفية عقد المجلس للجلسة الطارئة أمس السبت حول أحداث مسيرة العودة وما رافقها من إقدام الجيش على قتل فلسطينيين العزل.

وزعم دانون في مذكرته إن عقد الجلسة بالتزامن مع "الفصح العبري" كان خطئا، حيث لم يتمكن الوفد الإسرائيلي من الاشتراك في الجلسة التي بادرت إليها الكويت، فيما حضر الوفد الفلسطيني وألقى كلمته واحتج المندوب على "تسرع مجلس الأمن بعقد الجلسة على الرغم من غياب الطرف المشتكى عليه".

واتهم دانون الكويت بأنها بادرت بالمطالبة بعقد اجتماع، في وقت كانت فيه إسرائيل تحتفل بـ"الفصح"، ورفض المجلس طلب تأجيل الاجتماع ليوم واحد حتى انتهاء العيد.

كما زعم المندوب الإسرائيلي أن الفلسطينيين استغلوا عقد الجلسة على وجه السرعة من أجل "بثّ الأكاذيب على منصة الأمم المتحدة، بينما كان الشعب اليهودي يحتفل بالفصح".

وأضاف أن "هذا الاستغلال للعيد لا يمنع إسرائيل من عرض الحقيقة بشأن المظاهرات العنيفة لحركة حماس والتي كان هدفها الاستفزاز وإشعال الأوضاع في المنطقة"، على حد زعمه.

وكان قد هاجم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، الليلة الماضية، مجلس الأمن الدولي، في أعقاب الجلسة الخاصة بشأن الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي، في حين هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال بتوسيع الرد الإسرائيلي بحيث لا يكون مقتصرا على منطقة السياج الحدودي.

وطالب دانون الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأن تدين حركة حماس التي نظمت المسيرة. وزعم أنه "تبين أن مسيرة السلام كانت مظاهرة إرهابية عنيفة منظمة وممولة من قبل حماس، كان هدفها تصعيد العنف والاستفزاز".

كما زعم أنه "تم استغلال الأطفال لإرسالهم إلى الحدود وتعريض حياتهم للخطر".

وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة الجمعة من أجل بحث التداعيات في غزة. لكن الجلسة انتهت دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك، أو إدانة مجزة الاحتلال بحق المدنيين بغزة، بسبب التدخل الأمريكي.

من جهةٍ أخرى، يتوقع أن يعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد غزة، والذي أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1500 جراء قمع جيش الاحتلال مظاهرات يوم الأرض الجمعة الماضي.