بغداد _ فلسطين اليوم
قال عراقيون فروا من الفلوجة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، إن مسلحي التنظيم المتشدد يستخدمون الطعام في تجنيد شباب المدينة التي يعاني أهلها شحا في المواد الغذائية.
ورغم مساعي القوات العراقية لاقتحام الفلوجة وتحريرها من "داعش"، فإن المتشددين لا يزالون أصحاب الكلمة العليا داخل المدينة التابعة لمحافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد.
ويفرض المتشددون حراسة على مخازن الغذاء في المدينة التي سيطروا عليها في يناير 2014، قبل 6 أشهر من إعلان ما سموه "دولة الخلافة"، في مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وتحدثت هناء (23 عاما)، وهي من منطقة سيجير على الأطراف الشمالية الشرقية للفلوجة،"، قائلة إن مسلحي "داعش" يزورون الأسر بانتظام بعد نفاد الطعام، ويعرضوا تقديم المؤن على من ينضم إلى صفوفهم.
وأضافت: "قالوا لجارنا إنهم سيعطونه جوالا من الطحين (الدقيق) إذا انضم ابنه إليهم فرفض، وعندما ذهبوا فر مع عائلته. رحلنا لأنه لم يتبق طعام أو خشب لإشعال النار، بالإضافة إلى أن القصف كان قريبا جدا من بيتنا".
وقالت هي وآخرون من مدرسة تحولت إلى مركز للاجئين، في بلدة الكرمة الخاضعة لسيطرة الحكومة شرقي الفلوجة، إنهم لا يملكون المال لشراء الطعام من التنظيم.
وتابعت: "الوضع صعب للغاية بالمدينة. الشيء الوحيد الباقي في المتاجر القليلة المفتوحة هو التمر.. تمر قديم جاف وحتى هذا باهظ الثمن".
وقالت أزهار (45 عاما) إن "الحياة كانت صعبة. صعبة جدا. خاصة أننا لم نعد نتسلم الرواتب والمعاشات. خلال الشهور السبعة الأخيرة نفد كل شيء لدينا واضطررنا للاعتماد على التمر والماء. الدقيق والأرز وزيت الطهي لم تعد متوافرة بسعر معقول".
وكانت الحكومة العراقية توقفت عن سداد مرتبات العاملين في المدينة ومدن أخرى خاضعة لسيطرة "داعش" قبل عام، للحيلولة دون حصول التنظيم على المال.
نقلا عن أ.ش.أ