الرئيس رجب طيب اردوغان

 فتحت النيابة العامة التركية الاربعاء تحقيقا بحق زعيم حزب المعارضة الرئيسي على خلفية اتهامات بإهانة الرئيس رجب طيب اردوغان، بحسب وسائل اعلام حكومية وفتح مكتب النائب العام في انقرة التحقيق بعد ان تقدم محامي الرئيس حسين ايدين بشكوى تتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو بإهانة اردوغان الثلاثاء، بحسب وكالة الاناضول الحكومية.

وعقوبة اتهامات من هذا النوع تصل الى السجن اربع سنوات وفي الشكوى التي نشرها ايدين على تويتر، يقتبس المحامي مقتطفات من خطاب لكيليتشدار اوغلو قال فيها ان اردوغان لم يدع تركيا "بسلام" وقال كيليتشدار اوغلو في الخطاب في انقرة "اذا كنتم تبحثون عن خائن للشعب، ذلك الشخص جالس في القصر".

واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري اردوغان "بالتغاضي عن الفساد" وقال انه سيُحاسب على اخطائه. واورد ايدين هذه التصريحات في شكواه وقال ان منظمة الاستخبارات الوطنية التركية حذرت اردوغان في نيسان/ابريل 2013 من أن تاجر الذهب التركي-الايراني رضا ضراب ينتهك القوانين الاميركية وان ذلك قد يضر في تركيا.

وضراب الذي كان مقربا من الحكومة واردوغان، يمثل حاليا كشاهد رئيسي في محاكمة في نيويورك ضد مصرفي تركي. وقال ضراب ان الرئيس متورط في مخطط لتجاوز العقوبات الاميركية على ايران.

- محاكمة الالاف -

وتأتي الشكوى ضد كيليتشدار اوغلو بعد ان رفع اردوغان دعوى بحقه الشهر الماضي على خلفية مزاعم بأن افرادا من اسرة الرئيس، ومنهم شقيقه، قاموا بتحويلات تبلغ قيمتها حوالى 15 مليون دولار الى شركة بيلواي ليمتد، الكائنة في جزيرة مان (ايل اوف مان) التابعة للعرش البريطاني وتعد جنة ضريبية.

وممسكا بمستندات في البرلمان، قال كيليتشدار اوغلو ان لديه اثباتات على التحويلات المفترضة التي قام بها خمسة اشخاص من بينهم نجل اردوغان، احمد براق اردوغان، بين عامي 2011 و2012 لحساب تلك الشركة.

لكن اردوغان سارع الى التنديد بالاتهامات ووصفها "بالاكاذيب". وبات زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال الاشهر الاخيرة الهدف الرئيسي لهجمات اردوغان، وقال ان الحزب لم يعد حزب المعارضة الرئيسي بل "حزب الخيانة".

والنائب العام نفسه فتح تحقيقا بحق كيليتشدار اوغلوا لاهانته اردوغان بعد ان دعاه ب"الدكتاتور الفاشي" في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وفتح تحقيق مماثل في 2016 بحق كيلتشدار اوغلو بعد ان وصف اردوغان بشكل متكرر "بالدكتاتور التافه" ورفعت دعاوى بحق الاف الاتراك في السنوات الاخيرة بتهمة اهانة اردوغان دون ان يسجن احد.

ويندد حزب الشعب الجمهوري باستمرار بالاستبداد في عهد اردوغان وخصوصا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة وعمليات تطهير اعقبت ذلك انتقدها الحلفاء الغربيون.