واشنطن ـ فلسطين اليوم
قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم، إن التدخل الروسي في سوريا أطال أمد الصراع هناك، مشيرا إلى أن موسكو "صبت البنزين على نار الصراع" مما أجج التشدد. جاء ذلك خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول موازنة الدفاع للسنة المالية 2017 والسنوات القادمة.
وأضاف كارتر أن الولايات المتحدة لا ترغب في حرب مع روسيا أو جعلها عدوا لها، حتى وإن كانت موسكو تنظر إلى واشنطن على أنها كذلك، لكنه استدرك قائلا إن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وحلفائها ، لذلك تتبنى مقاربة استراتيجية قوية ومتوازنة ردا على العدوان الروسي من خلال تقوية نفسها وحلفائها.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي، إن بلاده، على الرغم من الاتفاق النووي، لا تزال قلقة من ممارسات إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، موضحا أن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة تحتم عليها الاحتفاظ بالتفوق العسكري.. موضحا "لا يجب أن يكون القتال ضد داعش والإرهاب في سوريا والعراق فقط، بل في أفغانستان أيضا. ويجب أن تتوفر لنا القدرة على جعل أي طرف يفكر في دخول نزاع معنا يندم".
وأشار كارتر إلى، أن موزانة وزارة الدفاع الأمريكية للعام القادم تمثل نقطة إنعطاف بالنسبة للبنتاغون، داعيا الكونغرس إلى إقرارها من أجل التصدي للتحديات التي تواجه الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن الإنفاق العسكري الأمريكي تراجع من 700 مليار دولار في 2010 إلى 560 مليارا العام الماضي، في حين لا يتوقع أن يتجاوز 600 مليارا قبل نهاية العقد الحالي.