النجم الأميركي جيسون سوديكس

في الوقت الذي يتباهى فيه الممثليين الكوميديين في هوليوود بعلو أصواتهم، يبدو النجم الأميركي، جيسون سوديكس، أكثر هدوءًا وفهمًا بشكل ملحوظ، بالتأكيد كان له رومانسيات مع العديد من الممثلات، ولكن على عكس العديد من أقرانه لم يشنّ حربًا فيروسية عبر "تويتر".

ويعد سوديكس، 39 عامًا، أحد أوسم نجوم هوليوود، وظهر في أربعة أفلام تجاوزت إيرادتها 200 مليون دولار على مستوى العالم في السنوات الستة الماضية.

ووضعه نجاح فيلمه "هوريبول بوسيس" على قمة التجارب الجماهيرية في السينما، ولكن سوديكس يذكر عن فيلمه إنه دخل في شبكة اقتصادية أوسع وأخذ نظرة من عدم المساواة الاقتصادية.

ومن المفارقات التي أجرتها الشركة الرائدة في مجال ستديوهات هوليوود "وارنر بروس"، فقد استوحت الفيلم جزئيًا من قبل حركة احتلوا وول ستريت، التي ارتفعت في الواجهة بعد بضعة أشهر من إطلاق الفيلم؛ حيث يذكر سوديكس: "نقول في الفيلم أنَّ الحلم الأميركي مصنوع في الصين، هذه محنة حيث يجب النظر إلى الأرقام وتقسيم الثروة"، ولكنه بعد ذلك تراجع، ربما رأى أنَّ الفيلم للكوميديا وليس للتربية المدنية المحاضرة.

وفي حين أنَّ فيلمه يلمس هؤلاء الذين عانوا من صعوبات اقتصادية فجّة منذ الانهيار الاقتصادي العام 2008، فإنَّ أداءه على مدى العقد الماضي كان جيدًا، فقد ولد في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا وانتقل إلى كنساس عندما كان طفلاً، بدأ في ممارسة الكوميديا المرتجلة في ولاية ميدويسترن، ودخل في مجال الكوميديا رسميًا من ولايتي شيكاغو ولاسفيغاس، تم توظيفه ككاتب سكيتش العام 2003، وفي العام 2005 لعب شخصيات من  هوارد دين لدونالد ترامب.

ويصر على أنَّ "هوريبول بويسي" الجزء الثاني لم يكن حتميًا، حيث أوضح: "لم نكن نعرف أننا سنعمل على الجزء الثاني من الفيلم خلال تصوير الجزء الأول".

وتعرض الجزء الثاني من الفيلم للانتقادات من قِبل بعض المراجعين لكونه عنصري وكاره للنساء، ولكن سوكديكيس يدعي أنه يمثل نسخة من الواقع، ويشير :"كل رئيس يجسد عنصرًا مختلفًا، سواء يجري وضعنا على أننا كارهين للنساء، والطريقة التي نتعامل بها مع الجاه والمال، وتحدياتنا الرجولية".

ويحلم سوديكس بأنَّ يحصل على مسلسل تود لاسو، مدرب كرة القدم، حيث قال: "لو كنت أستطيع مفاجأة أصابعي، سيكون من خلال برنامج تلفزيوني من ست حلقات مثل نظيره في إنكلترا".

ويحاول النجم الأميركي الدخول إلى الأرض الأكثر دراماتيكية؛ حيث لاري سنايدرن مدرب جيسي أوينز، في سباق عن فيلم رياضي أميركي لبطل دورة الألعاب الأوليمبية العام 1936، كما يؤكد أنه ليس مرحًا بشكل كبير.