القاهرة - سهير مسعود
أكد مستثمرون سعوديون أن "الاستثمار فى مصر فرصة ذهبية تحتاج الى ازالة بعض الشوائب"، موضحين أنهم "مثل اي مستثمر يبحث عن الفرص وتوقفه التحديات والعوائق". وقالوا لـ"فلسطين اليوم " اثناء تواجدهم فى القاهرة على هامش منتدى فرص الاعمال المصري السعودي الذي تواكب انعقاده مع زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إنهم "يتوقعون أن تكون المرحلة المقبلة أفضل لضخ استثمارات، خاصة في ظل وعود من الحكومة المصرية بتقديم مزيد من التسهيلات وحل المشكلات العالقة".
وأبدوا استعدادهم للمساهمة في شركة "جسور المحبة السعودية المصرية" في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس برأس مال 3 مليار جنيه، والتي تركز على البحث عن الفرص الاستثمارية بقناة السويس وعمل الدراسات اللازمة لها". وأكد عبد المحسن بن على القحطاني عضو مجلس الاعمال المصري السعودي ورئيس شركة "شموخ العرب" للاستثمار السعودية، أنه يبحث الفرص الاستثمارية في مصر خلال زيارة الملك سلمان للقاهرة.
وأوضح القحطاني أن "هناك تركيزاً من جانب المستثمريين السعوديين على الاستثمار في مشروعات تنمية محور قناة السويس وهو واحد منها، حيث قام بزيارة منطقة القناة للتعرف على المشروعات واالفرص المتاحة بالنسبة له وللمستثمريين السعوديين". وعن نوعية المشروعات التى يرغب بالاستثمار فيها بعد هذه الزيارة، قال القحطاني ان "هناك العديد من الفرص على مستوى القطاعات المختلفة مثل السياحة و البنية التحتية والطاقة وغيرها، وكل مستثمر يختار القطاع الذي يتوافق مع نشاطه".
وكشف عضو مجلس الاعمال المصري السعودي عن طرح شركة برأسمال يصل الى 3 مليارات جنيه برأسمال من القطاع الخاص للاستثمار فى مشروعات قناة السويس المختلفة، مشيرا الى انه أن" فكرة انشاء هذه الشركة تعود الى الشيخ صالح الذي يشارك في رأس المال بمبلغ 500 مليون جنيه". وقال القحطاني انه" تم طرح اسهم هذه الشركة على اعضاء مجلس الاعمال المصري السعودي من المستثمريين السعوديين في القطاع الخاص، وكذلك رجال الاعمال السعوديين الاخرين الذين يرغبون الاستثمار في مصر وفي هذه المشروعات". وأكد القحطانى أن "ملامح الشركة والمساهمات فيها لم تتضح بعد ,لانها مشروع ضخم، كما أن المستثمرين مازالوا يدرسون الفكرة وكيفية المساهمة فيها، وعند استكمال هيكلها ستكون اتضحت الفرص بشكل اكبر".
وأشار الى أن "هناك شركة بدأت بإعداد دراسات الجدوى الخاصة بها والتي عليها ستتحدد نوعية المشروعات التي سيتم الاستثمار فيها من خلال هذه الشركة" ,مشيرا الى انه لن تكون بمساهمات من القطاع الخاص فقط وليست حكومية، وأضاف القحطانى أنه "يدرس وبجدية الاستثمار في مصر لأول مرة خاصة فى قطاع الزراعة لان حكومته تقدم الدعم لمن يستثمروت في الزراعة فى مصر ,كما انه يدرس الاستثمار فى السياحة".
وأكد ان "المشكلات التي يواجهها الاقتصاد المصري في الوقت الحالي، سواء على مستوى الاستقرار السياسي او ارتفاع سعر الدولار وغيرها، لن تكون معوقات للاستثمار لانه ستكون مؤقتة وستستعيد الدول ما كانت عليه". وقال خليل الفريح عضو مجلس الاعمال السعودي المصري أن "هناك توجها واضحا من المستثمرين السعوديين للاستثمار في السوق المصرية"، مشيراً الى أن هناك توجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص للاستثمار فى مصر"، وأشار الى أن "هناك بعض المعوقات وعلى رأسها الاستقرار السياسي وتعقيد الاجراءات والروتين، بالاضافة الى مشكلة تحويل الارباح ودخول وخروج الاموال".
واشار إلى ان الشركة القابضة التي من المقرر تأسيسها برأسمال مصري سعودي ستركز على الاستثمار في مشروعات تنمية محور قناة السويس. وقال الفريح إن "شركة الجزيرة للاستشارات الهندسية تتعاون مع عدد من الشركات الهندسية في مصر وتدرس الدخول في الاستثمارات الجديدة التي من المقرر ضخها من خلال شركة جسور القابضة".
وأكد عبد الرحمن العقيل رئيس مجموعة "العقيل" الاستثمارية أن "الاستثمار في مصر لا يفقد جاذبيته، ولكن هناك بعض العوائق في الوقت الحالي، ومن اهم هذه التحديات التي تواجههم كمستثمرين هي تقلبات سعر صرف الدولار وصعوبة تحويل الارباح ",مشيرا الى ان "استمرار هذه التحديات والمشكلات يمكن أن تؤدى الى اعاقة ضخ مزيد من الاستثمارات".
وقال محمد بن فيصل رئيس مجلس ادارة مجموعة "ريادة" الاستثمارية وعضو مجلس الاعمال المصري السعودي، إن "الشركة تعمل في مصر وتصل الى 100 مليون دولار في مجال الاتصالات". وأضاف ان "المجموعة تبحث عن فرص الاستثمار المتاحة ولكن تحديد هذه الفرص والاموال التي سيتم ضخها يتوقف على الوضع الحالي"، مشيرا الى انه يدرس المساهمة في الشركة التي تم طرحها للمساهمات لرجال الاعمال للاستثمار في مشروعات قناة السويس .