أكدت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني، أنَّ الأيام وحدها الكفيلة بكشف المعدن الحقيقي للفنانين ونجوميتهم، مشيرة إلى أن الامتحان يكمن في الوقت الذي يُلقى فيه الضوء على مكانة النجوم بين الناس.

وأوضحت باسكال في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنَّ "الغياب أحيانًا له آثاره السلبية؛ لكن في المقابل هناك قاعدة عريضة وثابتة إما أن تبقى مكانها أو تزول، وأجد أنني من الفنانين الذين تركوا بصمة لدى الآخرين انطلاقًا من أرضية متينة لها خلفياتها وخبرتها وصلة وصلها غير المصطنعة مع الآخرين".

وأضافت: "أنا عملت بجهد من أجل الفن الذي أراه جميلًا و غير مرتبط بموضة لا تتناغم مع قناعاتي وقد سعيت إلى نوعية أغنيات غير تقليدية أو مستهلكة فيما بقي التجديد العنوان الرئيسي الذي بنيت عليه جسور التواصل مع الناس وهي الناحية التي أجدها غاية في الأهمية لأن الروتين يقضي على الفنان بشكل نهائي".

وأشارت إلى أنها تقوم في الوقت الحالي بتحضيرات عديدة لإطلاق أكثر من عمل غنائي في الأيام القليلة المقبلة، موضحة أنَّ الوقت يهمها كثيرًا و تسعى إلى الاستفادة منه بكل ما لديها من طاقة بغية تقديم الأفضل، قائلة: "عامل الوقت يجعل من كل الأمور واضحة وقابلة للتعديل، لذا أتجه نحو التأني من أجل الحفاظ على المستوى الفني الذي اعتدت على تقديمه وبالتالي يمكن أن يرضي الآخرين؛ لأن من الصعب أن أغني ما لا يعبر عني على الإطلاق".

ولم تستبعد باسكال، دخولها إلى مجال التمثيل في حال توفر العمل الفني الجيد لكنها مستعدة لأن تخوض تلك التجربة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن بعض المطربات استطعن الظهور في ذلك الإطار سواء في السينما أو التلفزيون؛ لكن الاستمرارية هي الأسا.

وقالت: "أنا مع تلك التجربة التي يمكن أن تكشف عن موهبة كامنة في الذات إلى جانب الغناء؛ لكنني أعارض أن يصار استغلال الفنانة وهي لا تعلم أي شيء عن التمثيل والتعاون معها يتم فقط؛ لأنها تغني وبرأيي الموهبة أساس متين يجب أن تبنى عليه أي خطوة نحو الأمام".

وتابعت: "لاشك أن الأسرة مهمة جدًا ولها مكانة خاصة في حياتي؛ ولا شك بأنني أخصص لها وقتها واهتمامها وهناك توازن بينها وبين الفن ولا أخفي أنَّ الأولوية لأسرتي"، وشدَّد على أنَّ "الناس في عصر الحروب بحاجة لبعض الفرح لذا الفن لا ينتهي ومن يقول عكس ذلك هو على خطأ".