كواليس من مسلسل رمضان

 اخذت الفضائيات تعلن عن برامجها التي ستقدم فيه بين المسلسلات الدرامية والبرامج الكوميدية وغيرها من الاعمال الفنية،ونحن نقترب من شهر رمضان الفضيل، وبدأ السباق يبلغ ذروته من خلال تعدد أسماء الاعمال في الفضائية الواحدة وهذا معناه اننا مقبلون على موجة اعمال كبيرة في الموسم الحالي، وفيما اذا كانت هذه الحالة صحيحة ام لا

وأجرى موقع "فلسطين اليوم " جولة استطلاعية بين الفنانين وأخذت آراءهم بشأن بورصة رمضان الفنية ودورها في تحريك عجلة الدراما،  فكانت الآراء مختلفة بين من يجدها مفيدة وقد صححت اخطاء الماضي وبين من يراها مازالت تراوح في مكانها لغياب الدعم عنها.. فاستنتجنا من خلال آرائهم انها في تطور ايجابي وإن كان بسيطًا.. فكانت وقفتنا الاولى مع:

* الفنان عبد الجبار الشرقاوي حيث قال :نحتاج دعمًا كبيرًا حتى نصل الى مانطمح اليه في مؤازرة الدراما العراقية للدراما العربية، فمازالت تلك الطموحات مجرد احلام نتمنى ان تطبق على ارض الواقع لأن التاريخ الفني العراقي يحتاج ان نهتم به، مضيفًا ان كل ما يقال بخصوص انتاج القناة العراقية المسلسلات العراقية على مدار السنة غير صحيح، ومشيرًا الى ان اغلب الفضائيات التي تنتج غير حكومية، بينما الصحيح هو ان تتحمل العراقية مسؤولية ذلك ، كما ان لدينا مواهب كثيرة موجودة ومهمة في الوقت نفسه يجب ان نهتم بها باعتبار ان الدراما عنصر فعال ومهم ومؤثر يحتضن كل المواهب.

وأكدت الفنانة ميلاد سري "ان هذا الكم الهائل من الاعمال الذي تتسابق الفضائيات في عرضه في رمضان اثر كثيراً على الممثل واصبح لا يمتلك الوقت الكافي لدراسة الدور المقدم له، فيستلم الدور قبل يوم أو يومين من بدء التصوير بحجة ان ممثلينا محترفون وقادرون على اداء الادوار التي تعطى لهم مما أثر على جودة وقدرة الممثل بشكل عام".

وأشار المؤلف الدرامي حامد المالكي إلى أن "الاعمال الدرامية في رمضان تختلف عن السابق بكثير اذ يحمل هذا العام نكهة مميزة واختلافاً بكل المقايس اذ تحمل تنوعاً واضحاً مع توفر ظروف انتاج آمنة وميزانيات كبيرة وهذا ماكنا نحتاجه منذ زمن إذ شهد هذا العام تصوير غالب المسلسلات في أجوائها الحقيقية داخل الاحياء البغدادية عكس ماكان في الاعوام الماضية وهناك اهتمام بانتاج الدراما التاريخية وهذا ينافس بل ويفوق الاعمال العربية من ناحية التأليف والاخراج فقط وان كل ماينقص الدراما هو التسويق الناجح والمدروس وآليات اخراج الاعمال الى سوق الدراما العربية".

وكشف المخرج عزام صالح أنه "لا أعتقد أن الدراما العراقية قادرة على منافسة الدراما السورية والمصرية وذلك لعدم امتلاكنا عناصر النجاح مثل الانتاج وتوفير عقود مالية مرضية للفنان وكذلك أماكن الأحداث الحقيقية لا بد من ان تكون موجودة حتى يصبح العمل جيداً ومؤثراً ولا ننسى استهتار القنوات الفضائية وادارتها بأهمية الدراما وتاثيرها على المشاهد اذ تستهل عملية الانتاج وتساهم بذلك في تدني مستوى الاعمال وكذلك قيامهم بتسييس الدراما وانتاجهم لاعمال تهدف الى اغراض اخرى غير الفن واقصد به اغراضاً سياسية"، مضيفًا ان سبب ضعف الدراما يعود الى غياب الاهتمام والدعم الحكومي وستبقى الدراما على حالها اذا ما استمر هذا الاهمال لها من قبل الحكومة الراعي الاول للفن في البلد.

وأفاد الفنان فائز جاسم أنه "بطبيعة الحال المشاهد العراقي يحب متابعة التلفزيون وان كثرة الاعمال الدرامية والحكومية خاصة مطلوبة عند المشاهد حيث يكون في هذه الفترة تواقًا الى متابعتها وتزداد نسبة اقباله على الاعمال اكثر من اقباله على المنتجات الغذائية التي تعرض اثناء فترة اعلانات ضمن المسلسلات".

وأوضح الفنان مازن محمد مصطفى ان تسابق الفضائيات على بث أعمالها في شهر رمضان فقط وتجاهل الاشهر الاخرى تمثل حالة سيئة ومؤثرة لانها تؤدي الى توقف الأعمال اليومية والعرض يتم في رمضان فقط عكس ما يحصل في الفضائيات العربية التي تضع جدولاً خاصاً وبرنامجاً تسير عليــه في عرض برامجها الدرامية.