الفنانة بوسي

كشفت الفنانة بوسي، أن قصة حبها مع زوجها الراحل نور الشريف، لم يكن لها مثيلًا، موضحة أن الحب ربط بينهما، منذ أن كانا في مرحلة الشباب، مشيرة إلى أنه كان رجلًا يحب عمله كثيرًا، ويعشق بيته، ودائمًا له طقوس محددة، في المنزل، فعندما يقرأ سيناريو ما أو يصور عملًا ما، يكون شديد التركيز ولا يحب أن يشغل نفسه بأمور أخرى، ومع ذلك كان أبًا وزوجًا حنونًا.

وأضافت بوسي في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، قائلة "إن نور كان وهو صغير لا يهاب الموت أبدًا، كل ما طلبه ألا ينجب إلا في وقت معين، بسبب أن أعمامه توفوا في سن صغيرة، فكان يعتقد أنه سيموت في العشرينات، وكان خائفًا أن يترك ابنته يتيمة مثلما تركه والده، ولكنه عدل عن هذه الفكرة، التي استحوذت على تفكيره فترة من الوقت". وأوضحت أنه عندما مرض، قال لها أنه يريد أن يموت وهما زوجين، مؤكدة أنها عاشت معه حياة مستقرة أكثر من 35 عامًا، ولا تشعر أبدا أنه فارقها، فدائمًا ما تشعر بوجوده، وخاصة في مكتبه الذي كان يجلس عليه.

وأشارت بوسي إلى أن نور الشريف تعرض للعديد من المواقف في حياته، فعندما توفي عمه الأكبر كان لا يعلم بوفاته، لأنه كان يصور فيلم خارج مصر، وعندما عاد وجدني في انتظاره في المطار، وكانت أول مرة، وعندما نظر في عيني علم أن عمه مات، وشعر بالحزن العميق لأنه هو من رباه في حي السيدة زينب، لافتة إلى أنه أرتبط كثيرًا بهذا الحي، وكان دائمًا يتواصل مع أهله هناك، عندما يقدم أي عمل. متذكرة أنه عندما قدم فيلم "الظالم والمظلوم" وهو منقول عن أحد الأفلام الهندية ذهب حي السيدة لزيارته، وقابله أحد الأشخاص، وقال له أنه أدى الدور أفضل من الهنود، فسعد كثيرًا، مؤكدة أن كان كل ما يهمه تقييم الجمهور له.

وعن أهم المواقف الأخرى، التي تعرض لها قالت عندما أتهم بالخيانة فور عرض فيلم "ناجي العلي"، وكان شديد الحزن هو وعاطف الطيب حتى تلقى عرضًا لبطولة مسلسل "الثعلب"، وهو مسلسل مخابراتي حتى يرد عنه هذه التهمة، موضحة أن قضية القومية العربية كانت دائمًا شغله الشاغل. وبشأن مشوارها الفني ولقاءها معه، أوضحت "أنها سعيدة بما قدمته في الوسط الفني من أدوار متنوعة، ونور كان متفهم لطبيعة عملها  كفنانة، لأنه كان فنانًا لن يعوض بسهولة". وعن مسلسل "قصر العشاق"، أشارت إلى أنه مسلسل رومانسي يناقش المتغيرات الاجتماعية وتأثيرها في المشاعر، لافتة إلى أن ما يميز هذا العمل هو أنه يجمع بين العديد من فنانين من جيل متقارب.

وتحدثت عن مسلسل "العودة"، قائلة إنها بالفعل مشغولة بهذا العمل، الذي يتناول عددًا من القضايا الاجتماعية، مشيرة إلى أنها سعيدة بنشاط ابنتها الصغرى مي، التي دائمًا ما تريد أن تكتسب العديد من الخبرات، موضحة أنها ستظهر في رمضان المقبل، في مسلسل "اللهم إني صائم" مع مصطفى شعبان، وهي سعيدة بالعمل كثيرًا، خاصة أنها شعرت بوجود عائلتها في فيه. وعن سارة أكدت أن حياتها مستقرة وهي تحمل العديد من صفات والدها، فكل صورة تحتفظ بها وكل ورقة كتبها محتفظة بها. وبشأن شقيقتها نورا أعلنت أن ما يربطها بها هو الصداقة والأخوة في وقت واحد، موضحة أنها تحترم قرارها في الاعتزال، على الرغم من نجاحها فيما قدمته، ولكن لم يناقشها أحد في قرارها، مبينة أنها لا تستطيع أن تنسى والدتها الراحلة التي كانت تعتني ببناتها، عندما كانت تنشغل بعملها.