القاهرة _إسلام خيري
كشفت الفنانة سلوى خطاب، سعادتها بالعمل مع مجموعة من النجوم الشباب في فيلم "يا تهدي يا تعدي"، مع أيتن عامر ومحمد شاهين، مشيرة إلى أنها أوشكت على الانتهاء من تصوير مشاهدها، حيث لا يتبقى لها سوى يومين، وتنتهي تمامًا من تصوير جميع أحداث الفيلم المقرر طرحه في دور العرض السينمائيّة خلال إجازة منتصف العام.
وأعلنت خطاب في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم" أنها وافقت على المشاركة في هذا الفيلم، نظرًا لأن الدور مختلف وجديد عليها، وسوف تظهر إلى المشاهدين بشكل جديد ومختلف، بعيدًا عن أدوارها السابقة، فضلا عن السيناريو المكتوب بشكل رائع ومميّز، يكون عامل جذب لأيّ فنان للمشاركة فيه، على الرغم من كونه فيلم كوميديّ إلا أنه يحمل العديد من الرسائل المهمة التي يريد توصليها، بالإضافة إلى أنه لا يحتوي على أيّ ألفاظ خارجة تخدش الحياء، وتجعل المشاهد يستحي أن يراها، بالعكس الفيلم يصلح لجميع أفراد الأسرة المصريّة ولكلّ الأعمار.
وعن شخصيّتها، قالت إنها سوف تجسد شخصيّة مفاجأة للجمهور وهي شخصيّة أمّ متسلطة، ولكن يتمّ تقديمها بشكل كوميديّ مميّز وغير تقليدي حيث أنها شخصيّة غنيّة جدًا، تمتلك مركزًا للتدريب على كيفيّة قيادة السيارات، ويقع ابنها الوحيد "هاني"، الشخصيّة التي يجسدها الفنان محمد شاهين، في حبّ فتاة فقيرة مكافحة، تقوم بدورها الفنانة آيتن عامر، التي تعمل في مجال تعليم قيادة السيارات، في مركز التدريب الذي امتلكه، إلا أنّ الأم ترفض هذا الحب نظرًا لفارق المستوى الاجتماعي الكبير بينهم، وتعمل بكلّ قوة على عدم إتمام هذا الزواج، وذلك في إطار كوميديّ رومانسيّ.
وعن كواليس الفيلم، أفادت سلوى خطاب أنها مستمعة جدا بالعمل مع أيتن وشاهين، وبخاصّة أن كواليس الفيلم يسودها جوًا من الحب والتفاهم بين جميع العاملين به، وكذلك العمل مع المخرج المتميّز خالد الحلفاوي له طابع خاص، إذ أنه يعمل جاهدًا على تقديم الكوميديا بشكل مختلف، يتّسم بالجديّة ويعمل على إمتاع المشاهد ويبتعد كل البعد عن الإسفاف.
وعن سبب قلّة تواجدها في السينما، أوضحت أن المشكلة الأساسيّة هي في "قلّة تواجدي هو السيناريو القويّ حيث إنني لا أريد التواجد لمجرد فكرة التواجد فقط، رغم أنني أعشق التواجد في السينما، إلا أن السيناريو هو المتحكم في تواجدي، فحينما أجد الورق والسيناريو المناسب، مثلما حدث في فيلم "يا تهدي يا تعدي" لا أتردد نهائيًا في المشاركة فيه، ولكني نادرا ما أجد ذلك فأعمالي السينمائيّة قليلة".
وعن فكرة تقبّلها للنقد، أوضحت خطاب أنها تتقبل دائمًا النقد البناء وبخاصّة أنها قاسية جدًا على نفسها، وتنتقد نفسها طوال الوقت وتسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل، حيث أنها عند تقديم أيّ دور تعمل جاهدة على تجريد شخصيّتها الحقيقية لتتقمص الدور تمامًا.
وعن مسلسل رمضان الماضي، أكّدت أنها كانت محظوظة في رمضان الماضي، بالمشاركة في عملين مميّزين، وهما مسلسل "أزمة نسب"، ومسلسل "نيللي وشريهان "، وبخاصة أنها تلقّت عن كلا المسلسل ردود فعل جيدة جدًا عن شخصيّتها، مشيرة إلى أن مسلسل "نيللي وشريهان"، لاقى ردود فعل فاقت توقعاتها، وبخاصة
أنها لم تكن تتعمد تقديم الدور الكوميدي، وإنما الورق والسيناريو المميّز الذي صاغه كل من مصطفى صقر وكريم يوسف، رائع للغاية كما أن المخرج أحمد الجندي قدمني للشاهدين في شكل جديد.
وفيما يخصّ المسرح والتجارب المسرحيّة كـ"مسرح مصر وتياترو مصر" أوضحت الفنانة أن هذه التجارب جيّدة، ولكنها تعدّ تجارب بسيطة ومحاولة جيّدة لجذب الناس إلى المسرح من جديد، ولكن هذا ليس كافيًا بالنسبة إلى المسرح المصريّ الذي كان يقدّم العديد من العروض في كلّ مسارح مصر، فليس من المعقول أن عرض أو اثنين يعوّض غياب المسرح، مؤكدة أنها غير راضية تمامًا عن المسرح المصريّ خلال الفترة الحاليّة.
وعن حال السينما خلال الفترة الأخيرة، قالت سلوى إن السينما بدأت تقريبًا في النهوض خلال الفترة الحالية، وبخاصة في ظلّ عودة نجوم الصف الأول من جديد إلى السينما، بعدما كانوا غائبين عنها خلال الفترة الماضية، ولكن للأسف كلها محاولات فرديّة من قبل منتج أو اثنين، لعودة صناعة السينما من جديد، ولكنها محاولات جيّدة ولكن يجب على الجميع العمل على التكاتف للنهوض بالسينما، مثلما كانت في الماضي، وذلك يتمّ بضرورة وجود إحساس جماعيّ لدى الجميع من منتجين إلى فنانين ومؤلفين ومخرجين، إلى كلّ عناصر العمل للتعاون سويًا من أجل الحفاظ على السينما.