القاهرة _ محمد عمار
أكّدت الفنانة الشابة مي نور الشريف، أن مسلسل "اللهم إني صائم" أعادها إلى الدراما بعدما تغيّبت فترة للبحث عن عمل تعود بها بعد تقديمها مجموعة من الأعمال المميّزة منها "الدالي" و"متخافوش" مع الراحل نور الشريف، موضحة أنها "وجدت حبًا ومودة بين جميع العاملين في العمل وعلى رأسهم الفنان مصطفى شعبان والفنانة ماجدة زكي والتي تنادي دائمًا علي بأننيي بنت الغالي ".
وأشارت مي نور الشريف، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنها "انشغلت الفترة الماضية بكورسات مع المخرج الكبير علي بدر خان من أجل اكتساب أدوات جديدة لها في عالم الفن"، موضحة أن والدها كثيرًا ما كان ينصحها بزيادة ثقافتها وقدراتها إذا أرادت الاستمرار كفنانة، وأنها كانت ترى والدها الفنان الكبير نور الشريف يقرأ ويتعلم حتي آخر يوم في عمره، ومضيفة أنها حتى الآن لم تستوعب رحيله بل تعتقد أنه في رحلة سفر .
وأوضحت الشريف أنّ التعامل مع والدها كان في حد ذاته خبرة حياتية لها حيث كان يناقش أي موضوع تتم إثارته داخل المنزل بصور إقناعية فكان يشرح وجهة نظرة بهدوء وفي نقاط محددة وعندما كنا نحتار شيئا كان يبارك اختياراتنا طالما أننا نتحمل المسؤولية، مشيرة إلى أن "والدها ترك لها تاريخًا فنيًا وأخلاقيًا تفتخر به ويكفي ما تلاقيه من حب الناس الذين يقابلوها في الشارع والجميع يترحم على أبي"، ومؤكدة أن والدها كان يقول لها إنه ترك لها حب الناس وهذا بالفعل ما وجدته.
وعن فقدها أهم الصفات برحيل نور الشريف، بيّنت أنها لم تشعر مطلقا أنها فقدته وعندما تدخل حجرة مكتبه في المنزل تعتقد أنها ستجده جالسًا يقرأ، مشيرة إلى أن الفن المصري الذي أخرج العظماء مازال يخرج نفس النوعية، وموضحة أن هناك وفاءً كبيرًا للأساتذة ودائمًا يتذكر الفنان مصطفى شعبان مواقفه مع أبي ويحكي عنها أثناء التصوير.
وأفادت الشريف أنّ والدها كان يحبه كثيرًا وكان يتابع أعماله، وعن المسلسل أوضحت أن أحداثه تدور في إطار اجتماعي أسري وهذا الأمر ما تحتاجه الدراما حاليًا فالتنوّع في الموضوعات مطلوب، مشيرة إلى أنّ "شقيقتها سارة تفكّر في عمل عن والدنا الراحل من خلال فيلم وثائقي يركّز على أهم نقاط حياته، وعن السينما أشارت إلى أنها إذا وجدت عملًا مهمًا في السينما فلن تتردّد في المشاركة فيه وعن هوايتها في وقت فراغها كشفت أنها تحب حضور المعارض الفنية أو الندوات الأدبية وهذا ما تربّت عليه منذ صغرها مع والدها الراحل.
وأعلنت الشريف، أنها تقرأ كثيرًا في الأدب العربي والأدب الإنجليزي لأن القراءة دائمًا ما توسّع مدارك العقل وتجعل التفكير منطقيًا، وعن مقتنيات نور الشريف أشارت إلى أنّ مقتنيات والدها سليمة ودائمًا تتابعها أثناء عرضها والجمهور واعٍ عند زيارته إلى هذه المقتنيات سواء في مكتبة الإسكندرية أو في حي السيدة زينب.