رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي "موزاييك" محمد البرقوقي

أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي في عمالة المضيق الفنيدق، ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي "موزاييك"، محمد البرقوقي، أن رهانات  المهرجان الدولي تتمثل في تحقيق التنمية بهذه العمالة المرتبط بالأساس بما تزخر به المنطقة من إمكانيات مادة خام منتجة لهذه التنمية في بعدها المجالي الشمولي المادي الاقتصادي والبشري والثقافي.

وكشف البرقوقي في حوار خاص لـ "فلسطين اليوم"، قائلًا إن ذلك مرتبط بالنظر لغنى المؤهلات الطبيعية للمنطقة وإستراتيجية الموقع الجغرافي الذي يؤهلها للعب دور بوابة من بوابات المغرب الحيوية على واجهة المتوسط، ومن هنا يضحى سقف الطموح مشروعًا من أجل التطلع لتأخذ هذه المنطقة حظها  في تنمية شاملة تهم مجالات البنيات التحتية والمعمار والاستثمار في المجالات التجارية والصناعة السياحية، ضمن قطب سياحة مستدامة تراهن على تجويد العرض الداخلي، وتقوية جاذبية مهيكلة لسياحة خارجية ترفيهية وثقافية، كل هذا بهدف خلق ثروة منتجة لفرص شغل ومساهمة في تنمية بشرية مستدامة وفي شتى المجالات لصالح الإنسان والمجال.

وبشأن الهدف من إطلاق الدورة الأولى للمهرجان، يرى محمد البرقوقي أن الهدف هو السعي بالدرجة الأولى لتجريب إمكانية توطين أنجع لتظاهرة فنية حاملة لقيم الانفتاح والتفاعل والتثاقف من خلال فتح فضاء جغرافية عمالة المضيق الفنيدق أمام فرص عرض منتجات فنية ثقافية غنية بتنوعها وتعددها ثقافيًا، بغية خلق مناخ يسمح بتلقيح الفعل الثقافي والفني المحلي النشيط بتجارب دولية وقارية رائدة، وفي أفق أن تضحى هذه التظاهرة محطة قائمة بذاتها خدمة للبعد السياحي التنموي ضمن سياسة ثقافية منفتحة على كل مكونات البعد الإنساني المشترك الذي ما فتئ حوض البحر الأبيض المتوسط يترجمه من خلال تنوع ثقافته وحضارته المادية والبشرية، بالإضافة إلى النية في تكريس ممارسة ثقافية احترافية، لكن لا يمكن أن نقول بأن المهرجان جاء  لسد فراغ بالمنطقة، لأن هذه المنطقة وبفضل مبادرات الإطارات المدنية والمؤسسات الشريكة المحلية استطاعت، وبحسب الإمكانيات المتاحة، أن ترسم معالم خريطة تظاهرات ثقافية فنية ورياضية لها بالطبع حضورها المتميز تنظيميًا وإشعاعيًا.

وقال البرقوقي "لكن يبقى طموحنا، خلق محطة ذات بعد أشمل وأقوى على مستوى الفعل الاحترافي المهيكل ضمن رؤية إستراتيجية بعيدة المدى وفي إطار اعتبار المنطقة برزخ عبور  وتلاقي ثقافات الشمال والجنوب"، وعما إذا كان هذا المهرجان جاء ليشكل منافسة لمهرجانات أخرى، عن ذلك يجيب بالتأكيد أنه لا يشكل أي منافسة لتظاهرة أخرى، لأننا ننطلق من مبدأ التكامل بين مشاريع ثقافية ومهرجانات وطنية ودولية، فلكل خصوصياته وإطاره المجالي، ولعل هذا البعد في إطار من التكامل المتناغم والمنسجم هو ما يحيل إلى مفهوم "موزاييك" أو فسيفساء  لعنوان هذا المهرجان، الذي استقى هويته من رمزية تلك الزخرفة الإبداعية التي تسر الناظرين.