عمر الشريف فرعون السينما العالمية

أكّد وزير "الآثار" السابق، زاهي حواس، أنّ صديقه الفنان العالمي عمر الشريف أفنى عمره في خدمة الفن ونجح في أن يكون العربي الوحيد الذي رُشح لنيل جائزة "الأوسكار" في ستينات القرن المنصرم.

وأضاف زاهي حواس، في تصريحات لـ"فلسطين اليوم"، "عمر الشريف كان يمتلك شخصية مختلفة جعلته إنسانا استثنائيا، وكان يحب الخير و السلام ولم يتردد في قبول دعوة أي شخص أراد التقاط صورة تذكارية معه، كما كان يتميز بالطيبة".

وبيّن "أصيب بالزهايمر منذ 3 أعوام، وقرر ابنه طارق أن يعيده إلى إلى القاهرة على الرغم من ظروف المرض الذي كان يعاني منه، وكان عمر الشريف يحب أن يشارك في الاحتفالات والمناسبات كافة".

ولفت زاهي حواس إلى أن الفنان الدكتور أشرف زكي دعا عمر الشريف إلى حضور حفل لتكريم عدد من الخريجيين، واستجاب الأخير وذهب واحتفل مع المدعوين، لكن مضاعفات المرض كانت لها أثرها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل ابنه يسافر معه إلى الغردقة للحصول على الراحة اللازمة.

وأوضح "عمر الشريف بدأ يتناسى الكثير من الأشياء المهمة في حياته وأصبح يرفض تناول الطعام والشراب، ونقله ابنه إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة".
وتابع حواس "كانت الزيارة الأخيرة قبل الوفاة بحوالي أسبوع وشعرت بأنني أودعه، ولم يتعرف عليّ كما لم يعرف ابنه طارق، والأطباء أكدوا أنه أصبح في حالة عصبية شديدة ولا يلتزم بالتعليمات".

وبشأن حقيقة صدمته عقب وفاة طليقته الفنانة فاتن حمامة، نفى زاهي حواس صحة هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن عمر الشريف كان يعاني من "الزهايمر" ولم يشعر بأي صدمة، وحاول في أوقات كثيرة التغلب على هذا الإحساس ومشاركتنا المناسبات لتجاهل النسيان".