القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور رفعت الجابري لـ"لفلسطين اليوم" أنَّ هناك مجموعة من الأمراض المعدية والشائعة في فصل الشتاء والتي تصيب معظم الأطفال، ويجب الحذر منها.
ويؤكد الجابري أنَّ "من ضمن تلك الأمراض المعدية مرض "الحصبة" فهو مرض شائع في الشتاء وأعراضه هي ارتفاع في درجة حرارة الطفل لأيام عدة، قد تستمر من 4 إلى 5 أيام، ثمّ يحدث ريح وزكام وعطس بكثرة مع احتقان العين وكثرة الدموع.
ويضيف الجابري: وبعد أيام من ارتفاع درجة الحرارة المستمر يبدأ ظهور طفح جلدي يبدأ بالوجه، وخلف الأذنين ثم ينتشر على الصدر والبطن وقد ترتفع درجة الحرارة عن المعتاد مع بداية ظهور الطفح الجلدي.
وهنا يجب ملاحظة ضرورة عدم إعطاء أي طفل أقل من سنتين الأسبرين كخافض للحرارة وخصوصًا في حالة الشك في إصابته بأي مرض فيروسي، لأنَّ هذا قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة تسمى مرض "راي".
ويتابع : من الأمراض المعدية أيضًا في الشتاء مرض "الحصبة الألماني" وهو مرض بسيط يصيب الأطفال في الغالب، ويظهر على شكل ارتفاع بسيط في درجة الحرارة لمدة يوم أو يومين مع ظهور طفح جلدي مصحوب بتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن، وتكمن خطورة هذا المرض عندما ينتقل من الطفل إلى أمه وهي حامل، حيث يؤدي عادة إلى ولادة أطفال مصابين بتشوهات خلقية.
ويواصل الجابري حديثه: أيضًا هناك مرض "الجديري المائي" وهو أحد الأمراض المعدية التي تصيب الطفل في الشتاء وهو مرض معدٍ بلمس الجلد أو التنفس، ويظهر على شكل ارتفاع في درجة حرارة الطفل لمدة يوم أو يومين ثم ظهور فقاعات بها سائل شفاف، تبدأ في الوجه ثم تنتشر في الصدر والبطن وفروة الرأس والأغشية المبطنة للفم، ويصاحبه حكة شديدة قد تؤدي إلى تلوث بكتريا في تلك الفقاعات.
ويستطرد قائلًا: وعندما نلاحظ تلك الأعراض السابقة يجب على الطفل أن يأخذ خافض للحرارة بخلاف "الأسبرين" مع استحمام الطفل بشكل يومي بحمام دافئ ويجب أيضًا أن يحرص الأهل على تناول الطفل لكمية كبيرة من السوائل بكثرة، بجانب إعطاء الطفل أدوية ملطفة تمنع الحكة المستمرة للطفل.
ويردف: ومن الأمراض الشائعة أيضًا "الحمى القرمزية" وينتج هذا المرض من إصابة الحلق بالميكروب السبحي، ويظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة لمدة يوم أو يومين ثم يبدأ الطفح الجلدي الأحمر في الظهور على الوجه والصدر والبطن، مع وجود جزء باهت حول الفم وتضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة.
وهو أحد الأمراض الخطيرة التي يجب تشخيصها وعلاجها بأسرع ما يمكن وذلك لتجنب حدوث مضاعفات من حمى روماتيزمية والتهاب بالكلى وغيره.
بالإضافة إلى أنَّ هناك مرض شائع أيضًا وهو "التهاب الغدد النكفية" وهو من أهم الأمراض الشائعة التي قد تصيب الأطفال في مرحلة الدراسة وقد تصيب الشباب أيضا، وأعراضها ارتفاع درجة الحرارة لمدة يوم أو يومين ثم يبدأ الوجه في التورم نتيجة تورم الغدد اللعابية على جانبي الوجه، وتنتقل العدوى نتيجة التنفس بجوار شخص مصاب بالمرض، وتعالج عن طريق مخفضات
الحرارة واعطاء الطفل اطعمة سهلة البلع لان عملية البلع تسبب صعوبة بالغة وألما شديدة للطفل.
ويستلزم هذا المرض الراحة التامة وذلك لتجنب مضاعفات المرض التي قد تحدث إذا أصاب المرض طفلًا كبيرًا أو شابًا مثل التهاب الجهاز العصبي والخصيتين وخلافه.
ومن الأمراض المعدية أيضًا "الالتهاب الشعبي الفيروسي" وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال في السنة الأولى من العمر ويبدأ المرض بنزلة برد طبيعية تصيب الطفل ثم يبدأ الطفل معاناة من صعوبة التنفس والنهجان مصحوب بصوت مسموع عند التنفس ، وقد يحدث ازرقاق في لون الطفل ويمتنع امتناعًا تمامًا عن الرضاعة.
ويحدث هذا المرض نتيجة إصابة إحدى الشعب الهوائية السفلى بالالتهاب نتيجة عدوى فيروسية، وعند هذه الأعراض ( صعوبة في التنفس - تغيير في لون الطفل - امتناع عن الرضاعة ) يجب استشارة الطبيب فورًا لوصف العلاج المناسب أو إدخال الطفل المستشفى إذا لزم الأمر.