نكاشات الأذن

كشف أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور محمد رزق، أنَّ نكاشات الأذن تتسبب في التهابات الأذن الخارجية الفطرية وبعض أنواعها يصعب علاجه، وتتسبب في إزالة طبقة الشمع المبطنة لجدران الأذن الخارجية الضعيفة، ما يؤدي إلى تجريدها من سلاحها الوحيد الذي يحميها من المياه الخطرة أثناء السباحة والاستحمام.

أشار رزق، خلال حديثه لـ"فلسطين اليوم"، إلى أنَّ نكاشات الأذن لا تصلح للاستعمال الآدمي، وغير مصرح بها طبيًا للاستعمال، لما تسببه من أضرار صحية عديدة على مستخدميها، واصفًا إياها بخدعة دخلت البيوت لتصبح ثقافة مجتمعية خطيرة للغاية، مؤكدًا أن المادة الشمعية التي تنتجها الأذن مهمة جدًا لأنها بمثابة خط الدفاع الأول التي تمنع الجراثيم والميكروبات من دخول الأٌذن  .

ورجَّح رزق أنَّ تكون النكاشات صنعت في الأساس للنساء من  أجل الماكياج لكن  شعوب الدول النامية استخدموها بشكل سيء وخاطئ، معتبرًا أنَّ هذه الأدوات تعد مشروعًا تجاريًا ناجحًا لبائعيها, لأن من يشتريها مرة واحدة يتعود على شرائها ولا يستطيع الاستغناء عنها.

ولفت إلى أنَّ الأذن محمية وقادرة على تنظيف نفسها بنفسها، لأن القناة السمعية تعمل كحزام ناقل تطرد ما في داخلها، وعند الأطفال أسرع من الكبار، بدليل أنَّ هناك مادة لونها أصفر تخرج من الأذن، ويصح تنظيفها من الخارج بالمناديل الورقية.

كما اندهش رزق من سلوك بعض الأشخاص الذين يستخدمون أدوات حادة جدًا كمفتاح السيارة والبراغي والأقلام وغير ذلك لتنظيف الأذن، موضحًا أنَّ كل  شهر يأتي من ما يقارب من ثمانية حالات لعيادات الأنف والأذن تعاني من مشاكل الأذن وبالتحديد نزول دم منها فضلًا عن الفطريات المتعبة بدرجة كبيرة في العلاج سواء للطبيب والمريض.

وأوضح رزق أنَّ أكثر من 80% من مراجعي عيادات الأنف والأذن والحنجرة في قطاع غزة يستعملون نكاشات الأذن،  منوهًا إلى أنَّ أكثر من 40% من  حالات التهابات الأذن بسبب النكاشات؛ لأنها غير معقمة وغير قابلة للتعقيم أيضًا ولا علاقة لها بالطب أو النظافة بالرغم من أنها لونها الأبيض يوحي بذلك.

ثم شدد رزق على ضرورة زيادة الوعي المجتمعي من خلال برامج التوعية الصحية والإرشادية سواء بعقد الندوات أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة لعدم استعمال مثل هذه العادات السيئة.

ووجه رزق في نهاية حديثه نصيحة لكل الأشخاص بالابتعاد عن استخدام النكاشات لتنظيف آذانهم وعدم استخدام الأدوات الحادة.