أكّد استشاري أمراض الأطفال الدكتور رفعت الجابري، أنَّ الأم السبب الرئيسي في مشكلة قلة نوم الأطفال، موضحًا أنَّها تتحمل مسؤولة تنظيم وقتهم من خلال روتين يومي يعتاد عليه الطفل.

وصرّح الجابري في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، بأنَّ "الأم عليها عامل كبير جدًا ومسؤولية خاصة بتنظيم نوم الطفل، خصوصًا بوضع روتين يومي يعتاد عليه وإذا حدث أي خلل في هذا الروتين سيتغير نوم الطفل بكل تأكيد".

وأوضح أنَّ "الطفل لابد أن يحصل على كمية مناسبة من النوم وعلى الأم أن تحضر طفلها للنوم بداية من الساعة التاسعة مساءً وحتى الصباح"، مضيفًا "في البداية على الأم أن تقلل من نشاط الطفل قبل موعد نومه بفترة كافية، فعلى سبيل المثال تجلس معه لتشاهد فيلم كرتون محبب له وتحكي له قصة أو تستمع له عندما يحكي لها عن يومه".

وأضاف "لابد من أن يأخذ الطفل حمام دافئ حتى في الشتاء حتى يستطيع أن ينام نومًا هادئًا وإذا اعتاد الطفل على ذلك سيصبح هذا بالنسبة إليه عادة، ولابد أن يشرب الطفل كوبًا من اللبن أو يتناول كوبًا من الزبادي حتى يهدأ ويجب أن يبتعد تماما عن تناول الحلوى والشيكولاته؛ لأنَّ تلك المأكولات تساعد الطفل على زيادة نشاطه وبالتالي لا يستطيع النوم بعد تناول تلك المأكولات".

وشدّد الجابري على أنَّ "الأم يجب أن تجعل الطفل يعرف موعد نومه على أنَّه شيء مقدس لا يمكن أن الاستغناء عنه نهائيًا حتى لو كانت الأم تحب السهر فلا يمكن أن تظهر هذا أمام الطفل"، ويستطرد "للأسف معظم الأمهات يقعن في أخطاء كبيرة مثل إنارة الحجرة التي ينام فيها الطفل أو تشغيل التلفاز إلى جانبه وهذا خطأ كبير فيجب أن تكون الحجرة هادئة ومظلمة".

وبيّن "من الممكن أن تسهر الأم مع الطفل على سبيل التسلية فيتغير موعد نومه وبعد ذلك تشكو الأم من أنَّه لا ينام، وهي التي عوّدته على، والطفل الذي ينام في النهار ويسهر في الليل هو خطأ من الأم أيضًا؛ لأنَّه يجب عليها ألا تطيع طفلها أثناء النهار للنوم إلا بحد أقصى ساعة قيلولة حتى يستطيع الطفل أن ينام في الليل".