القاهرة- شيماء مكاوي
كشف الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة، أن هناك أسرارا صحية لمحاربة الجوع في الشتاء.
وقال الدكتور مصطفى البحيري، خلال حديث خاص له إلى "فلسطين اليوم": "مع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدلات برودة الجو يزداد أقبال معظم الناس على تناول الأطعمة التي تكون في معظم الأحوال محلاة بالسكر وبخاصة في فترة الليل ظنا منهم أن الإفراط في تناول الطعام والمشروبات الساخنة سيساعدهم على الدفء، ويؤدي هذا الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة معدلات السمنة في السيدات والرجال على حد سواء".
وأضاف مصطفى البحيري: "في الطقس البارد هناك حاجة ضرورية لكمية أعلى من الطاقة في الغذاء (لرفع درجة حرارة الجسم)، والطقس البارد يعيق أيضا النشاط البدني، وهكذا تقل كمية الطاقة التي يتم حرقها، ويجب أن تتذكروا أن الطعام لا يدفئ الجسم (حتى لو كان ساخنا)، وإنما بالأساس يوفر الطاقة، لذلك فإن أفضل طريقة بالفعل للتعامل مع الشعور بالبرد شرب المشروبات الساخنة دون سكر أو بسكر دايت، مع ارتداء ملابس مناسبة وزيادة التدفئة، وهناك العديد من البدائل عن النشاط البدني في الخارج، مثل المعدات في صالة الألعاب الرياضية، حمامات السباحة المغطاة، وما يشبهها إلى جانب ذلك فإن حالة الطقس في منطقتنا تسمح عادة بقدر كبير من النشاط البدني في الخارج أيضا خلال فصل الشتاء، ومن أفضل السبل لرفع مستوى السيروتونين للتغلب على الجوع وكذلك أيضا الحالة المزاجية هي ممارسة النشاط البدني".
وأوضح استشاري التغذية العلاجية: "يمكن محاربة زيادة الرغبة في تناول الكربوهيدرات (والذي هو عامل جذري في نجاح رجيم الشتاء)، بواسطة وضع نظام غذائي سليم والتركيز على الكربوهيدرات المركبة (التي يستمر تحللها لفترات طويلة)، والخضراوات النيئة يوصى بتبديلها بالخضار المطبوخة فالطبخ لا يضر بشكل كبير في القيمة الغذائية للخضراوات، ويطري السليلوز (الذي هو مركب مهم في كل الخضار) ويسهل عملية هضمه ويجعل رجيم الشتاء أكثر نجاحا، والأكلة الأكثر شيوعا التي تستخدم لهذه التقنية، الشوربة الساخنة، لأنها تسهم في الشعور بالدفء وبخاصة شوربة الخضار، ومن المشروبات الشهيرة في فصل الشتاء حمص الشام لما له من فوائد صحية لكن ينصح بتناول كميات قليلة من الحمص والإكثار من الماء والليمون والشطة، مما يعطي إحساسا بالشبع والدفء وأيضا يلبي حاجة الجسم من السوائل".