القاهرة- شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران أن اليود معدن النمو والذكاء.
وقال مجدي بدران، خلال تصريح خاص له إلى "فلسطين اليوم": "أناشد ربات البيوت في الوطن العربي بضرورة تأخير إضافة ملح الطعام الذي يحتوي على اليود حتى بعد الانتهاء من الطهو، مع ضرورة تغطية الطعام فور ذلك لأن اليود حساس لدرجات الحرارة المرتفعة والضوء، كما أوضح أن حفظ الأغذية المحتوية على اليود لفترات طويلة في درجات حرارة مرتفعة يقلل من نسب اليود، وأكد على أن درجة الحرارة المثلى لحفظ اليود: من 15 - 25 درجة مئوية، وصرح بأن الرطوبة تقلل أيضا من تركيز اليود في ملح الطعام".
ويؤثر نقص اليود على نحو مليارَي شخص في جميع أنحاء العالم، وهو السبب الرئيسي للإعاقة العقلية الذي يمكن الوقاية منه في المناطق النامية في العالم، والهند لديها أعلى معدل انتشار لنقص اليود، هناك 500 مليون شخص يعانون من نقص، 54 مليون من تضخم الغدة الدرقية، و2 مليون من قصور الغدة الدرقية كاملة.
واليود مهم جدا لنمو الجسد والعقل والأعصاب والعضلات خاصة للجنين والرضع، ومهم لصحة الشعر والجلد والأظافر والأسنان، ومهم للمناعة، ومهم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وإنتاج الطاقة وحرق الدهون، والغدة الدرقية تحتوي 60% من يود الجسم، ومهم لتماسك الأنسجة، ومضاد أكسدة قوي.
وأسباب نقص اليود تكمن في أن المعيشة في مناطق خالية من اليود في الأرض والبحار، وتناول أغذية فقيرة في اليود، وأغلب الأغذية الصناعية، والأغذية المزروعة في تربة زراعية فقيرة باليود.
وتركيز اليود يقل بالتسخين والطهو والتعرض للهواء وأشعة الشمس والضوء.
ونقص اليود يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية انخفاض وزن المواليد, وزيادة معدلات وفيات الرضّع، والتخلف العقلي, وبطء النمو المعرفي والحركي، وانخفاض التحصيل الدراسي، والإحساس الدائم بالتعب والبرد وكثرة النوم، انخفاض القدرة الإنتاجية للبالغين، وفقدان الذاكرة، وزيادة وزن البالغين، وتضخم الوجه واللسان والجلد، والإمساك، والعصبية، وسقوط الشعر، وجفاف الجلد، وسرطان الثدي، وتدهور الصحة العامة، وانخفاض الخصوبة.
ومصادر اليود متعددة منها الأغذية البحرية خاصة أسماك التونة، الرنجة, السردين، والأناناس، المشمش، والخس، اللوبيا، والمعرضون لنقص اليود هم سكان المناطق الصحراوية والأماكن البعيدة عن البحار والواحات.
ويوصي الدكتور مجدي النساء اللاتي يعانين من نقص في اليود باستخدام ملح غني باليود لمدة عامين على الأقل قبل أن يقررن الحمل.