تونس - حياة الغانمي
أفاد الدكتور محمد رضا كمون ، رئيس الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيًا ، أن عدد الإصابات الجديدة بمرض السيدا بلغ 172 إصابة 70 منهم تونسيون ، والباقي من جنسيات مختلفة قدموا إلى تونس ، واكتشفوا مرضهم بالسيدا بعد قيامهم بالتحاليل الوجوبية في تونس.
وأضاف كمون ، في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" أنه توفي خلال العام الجاري 22 شخصًا ، منهم 11 شخصًا من المرضى الجدد ، والذين اكتشفوا مرضهم خلال هذا العام ، ولم يتم إنقاذهم لأن حالاتهم كانت في مراحل متقدمة من المرض.
وقال كمون إنه ومنذ اكتشاف وجود مرض السيدا في تونس عام 1985 وإلى حد الآن بلغ عدد مرضى السيدا ، قرابة 3 ألاف مريضًا توفي منهم 572 والباقي استطاع التعايش مع المرض ، ومن بين المصابين بالسيدا نجد 572 إمرأة والبفية رجلًا ، أما عدد الأطفال من مرضى السيدا والذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عام فقد بلغ 115 حالة .
ومن الأسباب الرئيسية المتمثلة في الإصابة بمرض السيدا نجد حسب الترتيب التفاضلي أن العلاقات الجنسية ثم المخدرات ثم انتقال المرض من الأم إلى الطفل ، ولم تتجاوز هذه الحالات 5 إصابات في صفوف الأطفال الرضع خلال هذا العام.
وأشار رئيس جمعية مقاومة الأمراض المنقولة جنسيًا والسيدا ، إلى أن البرامج التحسيسية لمكافحة مرض السيدا تنظم ، بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسكو والهدف منها هو التحسيس بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه وكيفية التعايش معه.
وأكد الدكتور كمون أن نحو 50% من حالات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة السيدا ، موجودة في إقليم تونس الكبرى ، مشددًا على ضرورة تظافر الجهود للحد من الأخطار الناجمة عن الأمراض المنقولة جنسيًا ، ولا سيما مرض السيدا من خلال التوعية والتحسيس خاصة لدى فئة الشباب.
وأبرز دور الصيادلة في توعية المواطن ، بضرورة اعتماد وسائل الوقاية من مرض السيدا ، والأمراض المنقولة جنسيًا لعلاقته اليومية والمباشرة بالمواطنين ، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للصيادلة ، ومن خلالها المجلس الأعلى للتكوين المستمر ، ينظم دورات تكوينية دورية لفائدة الصيادلة لتمكينهم من آليات التواصل والتحسيس ، مؤكدًا أن عدد المصابين بمرض السيدا يشهد استقرارَا مقارنة بالأعوام الماضية في حدود ثلاثة ألاف شخص.