القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران عن كيفية الحفاظ على البيئة في عيد الأضحى. وقال: "يجب توفير مجازر صحية في كل أرجاء مصر، وهل من الصعوبة توفير قاعات خاصة بالذبح الصحي في مراكز الشباب ومؤسسات المجتمع المدني، وتزود بالماء النقي والتهوية الجيدة والإضاءة الجيدة.
وأكد في لقاء مع "فلسطين اليوم" أن تلوث البيئة بدماء وفضلات وبقايا ذبائح عيد الأضحى غير صحي ولا حضاري, والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة. وأضاف: "نظافة اللحوم لها دور كبير في الحد من مخاطر تلوث اللحوم بدءاً من عملية الذبح , مروراً بعمليات السلخ , والتقطيع والتجهيز , والحفظ , وانتهاءً بإعداد وجبات اللحوم .
ويجب التأكد من نظافة الحيوانات قبل الذبح، ونظافة الأدوات التي تستخدم للذبح، ويفضل تنظيف السكين قبل وبعد التعامل مع أجزاء الذبيحة، وشدد على نظافة القصابين في الدول المتقدمة, فهم يرتدون ملابس خاصة بيضاء , ويرتدون القفازات والكمامات وأغطية الرأس! وأشار إلى أن القصابين يحتاجون ضوابط جديدة لمصر الجديدة الملابس، والأيدى، وكمامة للأنف، وغطاء للشعر، وتغطية الجروح أولا بأول بلاصق طبي محكم، ويغسل الأيدى بالماء والصابون بخاصة قبل الذبح وبعده وعند الاتساخ.
و تجفيف الأيدى لأن الأيدى المبللة تنقل الأمراض أضعاف الأيدى الجافة
وضرورة نظافة مسرح الذبح على الأرض، وبيَّن "بالطبع الذبح على الأرض غير منطقي, ويفضل مناضد مرتفعة لا تطأها أقدام المواطنين والحيوانات، ويفضل ألا تلمس الحيوانات المعلقة الأرض، ويجب عدم تقطيع اللحوم إلا بعد إزالة الجلد وإبعاده عن اللحوم.
وبالطبع جلد الأضاحي يحوي ملايين الميكروبات , وتزداد في حالة وجود الصوف بالطبع، ويفضل إبعاد الحيوانات المسلوخة عن غير المسلوخة على قدر الإمكان، ويفضل عدم فتح الأحشاء ( المريء والمعدة والأمعاء) قبل تقطيع اللحوم وإبعادها لضمان عدم تلوثها بمحتويات القناة الهضمية للحيوان.
و أعلن ضرورة الحفاظ على نظافة شوارعنا وعدم ترك بقايا الذبائح أياما حتى لا تجذب فضلات وسوائل الحيوانات الميكروبات، وأكد ضرورة سكب دماء الذبائح في الشوارع يغذي الميكروبات، ويزداد تلوث اللحوم بالنقل بوسائل مواصلات ملوثة، ونظافة وسيلة النقل التي تنقل اللحوم, ولا يصح أن تلمس أرضية سيارات النقل أو حقيبة السيارة أو تترك معرضة للهواء والأتربة.
وهناك نحو مليار ونصف بقرة في العالم تلوث هواء المعمورة، وتطلق غاز الميثان الذي يرفع درجة حرارة الغلاف الجوي 20 ضعف غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف "يُنتج غاز الميثان بصورة طبيعية بواسطة بكتيريا تدعى مولدات الميثان التي تتغذى على المواد النباتية والحيوانية في البيئات التي لا يوجد بها أكسجين. وتعيش مولدات الميثان تحت المياه الراكدة في المستنقعات، ومزارع الأرز ( حقول مغمورة ) وفي الأجهزة الهضمية للحيوانات، والعالم يستهلك 21 بليون حيوان سنوياً".
وبيَّن "تنتج الأبقار 50 لترًا من الميثان كل يوم، وتنتج الماشية والأغنام التجارية في العالم 100 مليون طن تقريبًا من غاز الميثان في كل عام. وتنتج كميات كبيرة من غاز أكسيد النيتروز الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري 300 مرة ضعف تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون".