رائد محسن

يلعب الأهل دورًا بارزًا في تربية أولادهم وتنمية عقلهم وتفكيرهم وبنيتهم، إلا أن سوء متابعة الطفل قد يؤدي إلى تكوّن نوع من التشاؤم عنده، ما يسبب الاكتئاب الذي يعدّ مرضًا بحد ذاته ولا يمكن التخلص منه بسهولة. 
 
مخاطر التشاؤم عند الطفل
- يؤدي التشاؤم إلى التراجع في المستوى الدراسي وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وحتى لقاء الأصدقاء.

- يتراجع مستوى التركيز عند الطفل بسبب عدم رغبته في التفكير إلا بطريقة سلبية.

- يتغير طبعه، فيصبح مثلًا عصبيًا وعدوانيًا، أو بالعكس منغلقًا على نفسه ولا يحب أن يجتمع مع العائلة.

- يشعر الطفل بالحزن والاكتئاب دائمًا، حتى أنه يفقد الرغبة في الاستمتاع بطفولته ومزاولة الأنشطة كباقي الأطفال من عمره.

- يفقد الشهية وبالتالي الوزن، وتتدهور صحته ويصبح لا مباليًا بمظهره الخارجي.
- يواجه مشكلة في النوم ويشعر بالتالي بالتعب المتواصل طيلة يومه.
- يفقد الثقة بنفسه وتراوده فكرة أنه غير محبوب وغير مرغوب بشكل مستمر.


ولعلاج المشكلة يقدم الدكتور رائد  محسن، مجموعة من الطرق الفعّالة ومنها:

- عليكِ دائمًا جعل طفلك يشعر أنه موجود وله أهميته في هذه الدنيا، وأن لحياته غاية معينة، ويمكن أن تعلّقيه أكثر بالحياة من خلال قراءة بعض الأقاويل الدينية وشرحها، بالإضافة الى تزويده بالعاطفة والحنان بشكل دائم.
- شجّعي طفلك على التكلم بشكل مستمر، واطرحي أسئلة عليه لكي تساعديه على التقرب منك والتحدث وتكوين حياة اجتماعية سليمة. إضافة إلى ذلك عليك تفهم مشاعر طفلك وما يريد قوله من خلال بعض التصرفات التي يقوم بها.

- تنزهي مع طفلك بشكل دائم، وحاولي أن لا تعزليه عن العالم لفترة طويلة. والطريقة الأنسب تكمن في تسجيل الطفل في أنشطة أو نوادٍ تعلم المسرح، الغناء، الرقص.

- عليك الانتباه إلى الطريقة التي تنتقدي فيها ابنك. فلا تبالغي في انتقاده بل حددي ما هو دقيق ووجهي له الملاحظات بناء على ذلك. ومن بعدها اشرحي له بمصطلحات يفهمها الفرق بين الخطأ والصح. واعرفي الوقت اللازم لتوجيه الانتقادات له متجنبة الضرب إلى حد كبير.