الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، عن السحور الصحي في شهر رمضان. وقال "ينبغي تأخير السحور لتجنب الجوع والعطش الشديد، و ممنوع في السحور تناول المقليات كالبطاطا المحمرة أو الباذنجان أو المخللات أو البسطرمة أو التونة، لاحتوائها على نسبة عالية من الملح، والتوابل والشطة والبهارات والمواد الحافظة، وأنها تهيج المعدة وتزيد من حموضتها، والوجبات السريعات الغربية أو الشاورما، لأنها غنية بالدهون والملح، مما يزيد من الإحساس بالعطش، و تناول السكر بكثرة في وجبة السحور، مثل الكنافة والقطايف يزيد من الإحساس بالجوع والعطش.

وأضاف بدران في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلًا "في السحور احرص على تناول الخضر الطازجة تخفف من الإحساس بالعطش وتمنع الإمساك، خاصة الخس والخيار، والفاكهة الطازجة، والفول المدمس، والخبز الأسمر، والزبادي، والماء". والقيمة الغذائية لكل مائة غرام زبادي 61 سعر حراري، وماء  85%، مما يساعد في الحماية من العطش في رمضان، والكاربوهيدرات : 4.7 غرام، تفيد في إمداد الصائم بالطاقة، والدهون :  3.3 غرام، والبروتين  3.5 غرام، يساعد في إمداد الصائم بما يلزم لتجديد أنسجة الجسم بتعويض ما يتلف منها، والزبادي يحتوي على فيتامين  أ ، فيتامين ب1 ، و فيتامين ب2 ، و فيتامين هـ ، و فيتامين ب2  كما أنه مهم للنمو والبصر ونقصه شائع نميزه بتشقق وتقرح زوايا الفم، والتهابات العين واللسان والجلد وسقوط الشعر، والتأخر النمو الجسمي والعقلي وقله النوم وألام بالقدمين".

وتابع "فيتامين  أ هو الرافع للمناعة والمهم للبصر وهو فيتامين ضد التوتر، إذ يعين أجهزة الجسم على التكيف مع التوتر والحفاظ على  الشهية الجيدة، والهضم وإتزان الأعصاب، وتبلغ كميته في الجسم كله 30 مجم، خاصة في العضلات الهيكلية، عضلة القلب، المخ، الكبد، الكليتين.  ومن وظائف فيتامين ب1 إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات وحرق الدهون والبروتينات، ويدخل في تكوين المايلين الغلاف الذي يحمي الأعصاب من التلف، وهام لوظائف القلب، ويحمي عدسة العين من المياه البيضاء، ويحمي من كافة العوامل المسببة للشيخوخة المبكرة، ومهم للهضم وإفراز العصارة المعدية، ويحسن الذاكرة والتركيز والانتباه، ويعتبر فيتامين ضد النسيان".

وواصل بدران حديثه، قائلًا "أما وظائف فيتامين هـ فهو مضاد للأكسدة، يحمى الأغشية الخلوية، التي تتكون عادة من الدهون من التدمير بالجزيئات الحرة، التي تنتج خلال التفاعلات الكيمائية في الجسم. ويمنع أكسدة الدهون ويقلل من الدهون الضارة، ومهم لتكوين كرات الدم الحمراء، ويقي من الجلطات الشريانية، ويحسن من تدفق الدم، مما يساعد في إصلاح ما يتلف من أنسجة خاصة مع الجروح، ويقلل من الإصابة بأمراض القلب، وهام للاستفادة بفيتامين ك، ومهم للخصوبة، ولصحة الجهاز العصبي والعضلات، مهم للمناعة، ولصحة الجلد والشفتين، ويمنع جفاف وتشق الشفتين، يقي من تساقط الشعر  ويحفز نمو الشعر، و يسرع التئام الجروح.

ويحتوي الزبادي على مجموعة من المعادن منها الفوسفور وهو مهم للقوى الجسمية والفكرية، و البوتاسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وهام للأعصاب والقلب والشرايين والعضلات وتوازن الأحماض داخل الجسم، وهام للتمثيل الغذائي للاستفادة المثلى من الغذاء وتوليد الطاقة ، ومهدئ للأعصاب ولوظائف العقل، والوقاية من السكتة الدماغية، الاكتئاب، ولإنقباض القلب وتنظيم ضغط الدم ونبضات القلب، ولإنقباض العضلات، ويساهم في توزيع وتنظيم السوائل في الجسم واستقرار الماء داخل الدم والانسجة، وينظم اتزان التفاعلات الحمضيه والقلويه داخل الدم، ويحد من الحموضة الناشئة عن استهلاك اللحوم".

واستطرد "الإكثار من ملح الطعام سواء في الأطعمة أو الطرشي والمخلل أو المشروبات الصناعية وبعض الأدوية مثل الكورتيزونات، يسبب نقص البوتاسيوم، مما يؤدي إلى ضعف في الذاكرة، إرتخاء العضلات، وعضلة القلب، والأمعاء، والتعب والإرهاق والإعياء، الصداع، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستوى السكر في الدم مسبباً العرق، الصداع، التعب، العصبية، الارتعاش، و نقص كثافة العظام، واضطرابات ضربات القلب، و بطء في سرعة أداء الأعصاب ، و الشد العضلي، والضعف العضلي، وقشعريرة، وبرودة الأطراف، والامساك نتيجة قلة حركة الأمعاء، وقلة الشهية، والقيء أو الغثيان، وصعوبة التكيف مع التوتر، ووظائف الكالسيوم  بناء العظام والأسنان، وتنظيم ضربات القلب ، وانقباض وانبساط عضلات الجسم ، و ضروري لعملية التخثر لوقف النزيف،  ويساعد في امتصاص الحديد، وامتصاص  فيتامين ب 12، وينشط إنزيم  الليبيز الذي يُحلل الدهون في الأمعاء، والنقص في الكالسيوم يسبب الشد العضلي ، و التشنجات ، و هشاشة العظام فى الكبار ، و لين عظام الأطفال ، و سقوط الأسنان  ، وضعف القوى العضلية و التعب ، و الاكتئاب.

وأوضح قائلًا "الزبادي مصدر للبكتيريا النافعة، ومن فوائدها إنتاج مواد غذائية مثل فيتامين ب1 و ب6 ،التخلص من السموم، حماية الطعام من التخمر والتعفن داخل الأمعاء، حماية الإنسان من العدوى، تنشيط الجهاز المناعى للإنسان حتى في حديثي الولادة، توفير الطعام اللازم لتغذية جدار الأمعاء الغليظة، تكوين بعض الفيتامينات، إفراز مضادات حيوية داخلية طبيعية، والوقايه من الإسهال  وعلاجه، واستخدام البكتيريا النافعة أدى إلى انخفاض الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية بنسبة 75%، والوقاية من الحساسية ساهمت البكتيريا النافعة في علاج حساسيه الطعام، وتساهم البكتيريا النافعة في السيطرة على تسلل المواد المسببه للحساسية من الأمعاء إلى الدم، والفول المدمس يبقى في المعدة لفترة طويلة، مما يقلل الشعور بالجوع ,لأن هضمه يحتاج حوالى ست ساعات ‏‏".

وأكد بدران أن الفول يحتوي على مواد بروتينية ومواد نشوية والكالسيوم والحديد، وفيتامين ب ، ويعطي كل مئة غرام من الفول حوالي ثلاثمائة سعر حراري.‏ ويحسن عدم شرب الشاي بعد السحور لتجنب القلق و صعوبة النوم ، ويوفر مادة التريبتوفان الحمض الأميني، الذي يزيد من انتاج السيروتونين وهرمون الميلاتونين، والسيروتونين  هو هرمون السعاده والسرور والانشراح وزياده الشهية، وموصل عصبي له دور كبير فى تنظيم عمليه النوم والمزاج والشهيه، ووالميلاتونين له دور أساسي فى الساعه البيولوجيه فى الانسان وتنظيم عمليه النوم  و هو مضاد للأكسده ويمنع السرطانات ويمنع الارق ، و يؤخر ظهور عوارض الشيخوخة والتجاعيد ، و يحسن  اعتلال المزاج  مثل الكآبة و الصداع الشقيقي  والتوتر والسلوكيات العنيفة، والألام التي تسبق الدورة الشهرية".

وتقلل القهوة والشاي والكولا ومسكنات الألم كالأسبرين إفراز هرمون الميلاتونين، لذا يجب التحذير، و يزيد التريبتوفان من إنتاج النياسين أيضاً، والنياسين هو فيتامين ب3، الذي يفيد في إنتاج الطاقة ويحسن الشهية والهضم خاصه في مرضى السكر. ونقص الناياسين يسبب مرض البلاجرا وهي عبارة عن اضطرابات عقليه تسبب القلق والعصبية الزائدة، والتهابات جلدية وحساسية، وإسهال مزمن وآلام في البطن ومن الأغذية التي توفر التريبتوفان الألبان، الزبادي، الأسماك، الموز، التمر، الفول السوداني، البيض، السمسم.