استشارية العلاج النفسي والسلوكي، الدكتورة ولاء نبيل

كشفت استشارية العلاج النفسي والسلوكي، الدكتورة ولاء نبيل، عن أن "الصيام العكسي" بداية موفقة لتشجيع الأطفال على الصوم.

وقالت، في حديث إلى "فلسطين اليوم" "كثير من الأمهات يحرصن على تعليم أطفالهن الصيام في سن مبكرة، ولكن يقلقهن آثار الصيام على صحتهم، ولذلك تلجأ الام إلى التدرج في تعليم الطفل، بحيث يصوم ساعتين، أو حتى صلاة العصر، وهذه الطريقة، على الرغم من نفعها مع كثير من الأطفال، إلا انها تفقد الطفل عامل المشاركة في الجلوس مع أسرته على مائدة الإفطار".

وأضافت: "لذلك نلجأ إلى تعليم الطفل الصوم عن طريق الصيام العكسي، الذي يمتنع فيه الطفل عن تناول الاطعمة قبل الإفطار بساعتين أو ثلاث ساعات، حتى يتسنى له المشاركة في تجربة الإفطار مع أسرته، والإحساس بتجمعهم حول مائدة الإفطار، وتتدرج الأم فى زيادة المدة وفق عمر الطفل، إلى أن يصوم اليوم كاملاً".

وتتساءل الأمهات عن أفضل سن لتعليم الأطفال الصوم، وفي هذا الإطار قالت نبيل: "طريقة الصوم العكسي تصلح مع الأطفال بداية من سن خمس سنوات، فمن الممكن أن تبدأ الأم بتدريبه عن طريق الصوم قبل صلاة المغرب بساعة أو اثنتين، وفق درجة تحمل الطفل، مع مراعاة أن يتناول وجبة الإفطار ووجبة خفيفة، بعدها مع تشجيعه والإثناء عليه وعلى فعله".

وأكملت حديثها قائلة: "للصيام فوائد اجتماعية لا تقل أهمية عن الفوائد الصحية، فتجربة الصيام في حد ذاتها تنمي لدى الطفل مهارات الاعتماد على الذات، والقدرة على تحمل المسؤولية، والثقة في النفس، كما تساعد على بناء شخصية سوية للطفل تتسم بالصلابة النفسية، عن طريق مقاومة رغباته وإحساسه بالقدرة على الإنجاز".