القاهرة / شيماء مكاوي
سادت مصر حالة من الذعر، بعد إغلاق إحدى المدارس الخاصة بدعوى الاشتباه، في إصابة طفل بالالتهاب السحائي، وتبين عدم صحة ذلك، وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، حقيقة الإلتهاب السحائي .
وقال: "الالتهاب السحائي هو التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، بينما التهاب المخ هو التهاب في المخ ذاته، والتهاب النخاع يشير إلى التهاب الحبل الشوكي، وهو مرض نادر، و يحدث غالبا في فصل الشتاء في الأماكن المزدحمة مثل المدارس، والأماكن سيئة التهوية".
ومسببات الالتهاب السحائي : الإصابة بميكروب ما مثل البكتيريا الفيروسات، والفطريات، والطفيليات، التهاب السحايا البكتيري، وأكثر خطورة من الالتهاب الفيروسي، و يمكن أن يكون سببه عدة أنواع من البكتيريا التي تسبب أولا عدوى الجهاز التنفسي العلوي، تصل إلى المخ عن طريق الدم أو بغزو السحايا مباشرة.
و تسبب أيضا الالتهاب الرئوي، وتسمم الدم والتهابات الأذن والجيوب الأنفية ، خاصة الأطفال الرضع والبالغين الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، و الألبان غير المبسترة أو الغير مغلية جيدًا.
وتنتقل البكتيريا من شخص إلى شخص من خلال قطرات، من إفرازات الجهاز التنفسي أو الحلق من الناقلين، والثالوث الكلاسيكي للشك فى التهاب السحايا البكتيري يتكون مما يلي حمى مفاجئة ، و صداع الرأس ، وتصلب الرقبة ، والتهاب السحايا الفيروسي ، والفيروسات هي أكثر مسببات التهاب السحايا شيوعا، و ينتج عن الإصابة ببعض الفيروسات، أشهرها الفيروسات المعوية وبعض فيروسات الهربس، و فيروس النكاف و الحصبة.
وهناك عوامل تجعل الناس أكثر عرضة للالتهاب السحائي، مثل التواجد فى الأماكن المزدحمة، ضعف المناعة ، و ازالة الطحال ، و ادمان الخمور، و التدخين، و ادمان المخدرات ، وعيوب خلقية بالقلب ، و الاتصال الوثيق والمطول بالمصابين يسهل انتشار المرض مثل التقبيل ، و العطس ، و السعال ، و تقاسم أواني الطعام، والنظارات، والغذاء، أو المناشف ، و المسافرون ، أكثر عرضة لبعض الأماكن مثل: مكة، خلال العمرة و الحج ، و حزام التهاب السحايا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة خلال موسم الجفاف ، و يتألف من جامبيا، والسنغال، وغينيا - بيساو، وغينيا، ومالي، وبوركينا فاسو، وغانا، والنيجر، ونيجيريا، والكاميرون، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والسودان، وأوغندا، وكينيا، وإثيوبيا، و إريتريا.
ويقدر حجم "الحزام" ب 300 مليون شخص، و تحدث أوبئة دورية خلال موسم الجفاف ( ديسمبر - يونيه) تصل إلى 000 1 حالة لكل 100 ألف من السكان، و تتراوح معدلات المرض في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية من 0.15 إلى 3 حالات لكل 100 ألف من السكان سنويا.
ومن المرجح أن يكون ذلك بسبب ارتفاع معدلات انتشار المسببات البكتيرية لالتهاب السحايا، و تشمل عوامل الخطر، الرئيسية هناك انتشار الغبار وانخفاض الرطوبة، ومتوسط فترة الحضانة أربعة أيام، ولكن يمكن أن تتراوح بين يومين و 10 أيام.
و أعراض التهاب السحايا الخوف من الضوء، و الغثيان، و القئ ، و عدم التركيز ، و الارتباك ، و حركات لا إرادية ، و تشنجات، و المضاعفات ، و فقدان السمع، و تلف في المخ ، و مشاكل القدرات المعرفية ، و استسقاء الرأس ، و انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم و مجرى الدم.
ومصر آمنة من الالتهاب السحائي، و لا داعي للخوف من وجود تفشيات وبائية بالمدارس، والتطعيمات تقدم مجانا للأطفال و الطلبة، أما عن سبل الوقاية يلخصها د. مجدى بدران في كلمة ( تغرس )، و هي مفتاح السر للوقاية والتي تتمثل في ت = تطعيم، غسل الايدى ، ر= رفع المناعة ، س = سلامة الطعام
و التطعيم الإجباري وهو مجانا للأطفال قبل سن الدراسة ، و تطعيمات المدارس ، و تجنب الاقتراب الوثيق ،والتقبيل ، و العطس ، و السعال ، و تقاسم أواني الطعام، والنظارات، والغذاء، أو المناشف ، و الأماكن المزدحمة خاصة الفصول فى المدارس ودور الحضانة مع عزل المريض لمنع انتقال العدوى حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الكيميائى.
والتعقيم المستمر لإفرازات المريض وأدواته و غسل الأيدي بانتظام ، و غسل الأيدى وقاية فعالة ، و رفع المناعة ، و الرياضة المنتظمة ، و النوم الصحى ليلا ثمانية ساعات يوميا ، و تناول وجبات غذائية متوازن فى الكم و النوع ، و البعد عن التدخين السلبى و الإيجابي ، و الحد من التوتر، و تهدئة الأطفال و ذويهم واجبة , الخوف غير مبرر، و الحقائق ألغت الاشتباه .
وسلامة الطعام، تجنب تناول منتجات الألبان غير المبسترة، أما بالنسبة للعلاج فيكون حسب الميكروب المسبب ، و العلاج بالمضادات الحيوية في وقت مبكر هو التدبير الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح والحد من المضاعفات ،و مضادات الفيروسات حال كانت الفيروسات هي السبب.